العيادة “ضرب من الخيال”.. ما الذي يعطّل إصدار التعرفة الطبية في سوريا ؟!
أكد نقيب أطباء دمشق عماد سعادة لـ”كيو بزنس”، أنه لا يمكن لأي طبيب خريج أن يفتح عيادة إلا في حالة واحدة إذا كان لديه ورثة، وذلك بسبب الأسعار الباهظة للعقارات والإيجارات التي تصل لملايين ليرات، وبالتالي احتمال فتح عيادة خاصة بالنسبة للخريج صفر.
وأضاف سعادة أن “بعض المستأجرين من الأطباء غير قادرين على دفع الإيجار الشهري للعيادة”، مشيراً إلى أن الحل لبعض الأطباء الخريجون كان بالمراكز التي تفتح عدة عيادات ليكونوا زواراً فيها دون أن تكون باسمهم وإنما باسم المستثمر لتلك المراكز.
وتابع أن “هناك اختصاصات مثل الأشعة والأذنية لا يمكن للطبيب المختص بها أن يفتح عيادة لأن قيمة الأجهزة تصل إلى مليارات الليرات وحتى صيانتها مكلفة جداً”.
أما بالنسبة لعدد الأطباء الموجودين في دمشق، ذكر النقيب أنه مقبول ولا يقل عن 10 آلاف طبيب من مختلف الاختصاصات، لكن يوجد ندرة في بعض الاختصاصات مثل التخدير والشرعية والنفسية والعصبية والعدد الموجود أقل من المطلوب، مضيفاً أن عدد أطباء التخدير بحدود 240 طبيباً، وهم موزعون في قطاع الصحة والتعليم العالي والخدمات الطبية والعسكرية والشرطة”.
ولفت سعادة إلى أن هجرة الأطباء زادت خلال السنوات الماضية، بسبب الظروف المعيشية، ولمتابعة الاختصاص، والوجهة الرئيسية لهم هي ألمانيا.
تابعونا عبر فيسبوك
وعند سؤاله حول موعد إصدار التعرفة الطبية المنتظرة من عدة سنوات، أجاب أنه “تم إجراء دراسة دقيقة لها من قبل عدة جهات ووزارات، لكن العائق هو التطور السريع لسعر الصرف، الذي يجعل من الصعب إصدار تعرفة محددة، منوهاً إلى أنها ما زالت قيد الدراسة.
واعتبر النقيب أنه من العدل إصدار تعرفة تتوافق مع الغلاء المعيشي، لذلك يجب أن تزيد 50 ضعفاً عن التعرفة المحددة بـ750 ليرة في عام 2011، أي نحو 37500 ليرة في الوقت الراهن.
وحول المواد الطبية المستورة من الخارج، أوضح سعادة أن الأطباء البشريين باستثناء اختصاص التجميل لا يحتاجون لاستيراد مواد طبية، لذلك يلجأ أطباء التجميل إلى استجرار بعض موادهم المواد بطرق غير شرعية لأنه غير مسموح باستيرادها، كما أن بعض مواد التخدير ليست متوفرة ويتم استجرارها عن طريق التهريب من أجل تلبية خدمات المرضى، وهو ما يخلق مشكلة بسبب عدم معرفة طريقة حفظ ونقل تلك المواد المهربة.
وتطرق إلى ضرائب المالية، مبيّناً أنها تختلف بحسب الاختصاص وعدد المرضى والعمليات.. إلخ، حيث تتراوح تقريباً ما بين 3-20-40 مليوناً سنوياً.
شاهد أيضاً: في 2024.. وزير سوري يتوقع عودة السياح الخليجيين إلى سوريا