الحسكة.. أزمة انقطاع المياه تفاقم المعاناة وسط انعدام للحلول
مع بدء ارتفاع درجات الحرارة واقتراب حلول فصل الصيف، يتوجس أكثر من 1.5 مليون مواطن في مدينة الحسكة ومحيطها وريفها الغربي من تفاقم أزمة استمرار انقطاع المياه بشكل شبه كامل لما يقارب العامين، بعد توقف محطة مياه علوك عن العمل نتيجة التعديات التي يقوم بها الاحتلال التركي ومرتزقته عليها.
وذكرت مصادر محلية لـ “كيو ستريت”، أن مأساة الأهالي مستمرة لتأمين مياه الشرب وسط تجاهل تام لقسد التي تسيطر على غالبية أجزاء المحافظة ومؤسساتها، لتأمين بديل لمحطة مياه علوك، يؤمن مياه الشرب للأهالي وينهي معاناتهم واضطرارهم إلى شراء المياه عن طريق الصهاريج الخاصة التي توفر كمية 5 براميل بسعر يتراوح ما بين 35 -40 ل.س، وسط استغلالهم لحاجة الأهالي المتزايدة ورفع الأسعار لما يقارب الضعف مقارنة بالصيف الماضي.
وأشارت المصادر إلى أن أعداد الصهاريج الخاصة التي تؤمن مياه الشرب غير كافية لتغطية حاجة مدينة كاملة ومحيطها، وبالتالي، ستزداد معاناة الأهالي في تأمين مياه الشرب خلال فترة الصيف كما ستزداد أسعار مبيع المياه كذلك نظراً لقيام أصحاب الصهاريج باستغلال الحاجة المتزايدة في ظل انعدام تام للرقابة عليها من قبل مؤسسات قسد.
تابعونا عبر فيسبوك
وأكدت المصادر أن الأوضاع الاقتصادية والمعيشية المتردية للأهالي تجعل من شراء المياه وتأمينها عبئاً إضافياً، حيث تحتاج الأسرة لما يقارب 300 ألف ل.س لتأمين حاجة المياه شهرياً للشرب والاستخدامات المنزلية، كما أنها تستخدم في مكيفات التبريد الصحراوية.
وتساءلت المصادر عن وعود قسد بإقامة مشروع مياه في منطقة سنجق سعدون بريف منطقة عامودا منذ الصيف الماضي، عبر إعلان رسمي تم خلال تخصيص كتلة مالية وبمدة زمنية لا تتجاوز العام، إلا أن تلك الوعود لم تبصر النور ومن أصل 20 بئراً كان من المفترض حفرها وتجهيزها في المنطقة تم حفر بئر واحد وتوقف العمل دون معرفة الأسباب.
ومما زاد من معاناة الأهالي بحسب المصادر، قيام قسد بقطع التيار الكهربائي بشكل كامل عن مدينة الحسكة منذ ما يزيد على الشهر ما أدى إلى توقف تشغيل الآبار السطحية التي تم حفرها في بعض الحدائق والشوارع، والتي تؤمن مياه غير صالحة للشرب، ولكن يمكن استخدامها من قبل الأهالي للأغراض المنزلية وحصر استخدام مياه الصهاريج بعمليات الشرب والاستهلاك اليومي.
شاهد أيضاً: تعديل جديد على أسعار المحروقات في سوريا