ليل مشتعل في الشرق الأوسط.. هذه هي تفاصيل “الرد الانتقامي الإيراني” ؟!
14 يوماً من الوعيد والتهديد بعدها بدأ الرد الإيراني بإطلاق المسيرات والصواريخ، ثم أتى بعد ذلك إعلان انتهاء “الضربة الإيرانية الانتقامية” على “إسرائيل” خلال ساعات فقط، لكن ماذا جرى منذ الغارة على القنصلية الإيرانية في دمشق إلى الساعات الأولى من ليل اليوم الأحد.
منذ الغارة “الإسرائيلية” على القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق، وما أسفر عنه من نتائج طالت هيبة إيران، والعالم منشغل في متابعة السيناريوهات المتوقعة لرد طهران.
ليس هذا فحسب، فدول المنطقة كانت تحبس أنفاسها، ولا تزال، بشأن مخاطر دفع هذا التوتر منطقة الشرق الأوسط إلى مرحلة جديدة من الصراع والغليان.
تابعونا عبر فيسبوك
أتى الهجوم رداً على القصف الذي استهدف القنصليّة الإيرانيّة في دمشق يوم 1 نيسان، الذي نُسب إلى “إسرائيل”
الهجوم نفذه الحرس الإيراني وأطلق عليه اسم “الوعد الصادق”، بعشرات المسيرات والصواريخ، وهو أوّل هجوم مباشر من هذا النوع تشنّه إيران ضد “إسرائيل”، بعد حوالي أسبوعين على قصف قنصلية طهران في دمشق.
وأعلن متحدّث باسم الجيش “الإسرائيلي”، فجر الأحد، أن إيران أطلقت أكثر من 200 مسيّرة وصاروخ باتّجاه “إسرائيل”، مضيفاً أنّه تمّ اعتراض “الغالبيّة العظمى” منها.
وكالة أنباء “إرنا” الإيرانية ذكرت أن نصف الصواريخ التي أطلقت على الأقل، أصابت أهدافها داخل “إسرائيل” بنجاح، مقابل رواية لدى “تل أبيب” تؤكد أن “صواريخ قليلة استطاعت دخول أراضيها”.
وذكرت الوكالة الإيرانية أنّ صاروخ خيبر أصاب “أهم قاعدة جوية إسرائيلية” في النقب جنوب “إسرائيل”، ما أدى إلى وقوع أضرار جسيمة به، مشيرة إلى أن صواريخ طهران الباليستية طالت عديداً من الأهداف، بينها قاعدة “نيفاتيم” الجوية.
وسمع دويّ انفجارات فجراً في أجواء القدس، ليتم إطلاق صفارات الإنذار في المدينة، كما أطلِقت صفارات الإنذار في شمال “إسرائيل” وفي منطقة النقب.
وقالت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة، على منصة إكس للتواصل الاجتماعي، إن العمل العسكري الإيراني، كان رداً على “عدوان النظام الصهيوني على مقرنا الدبلوماسي في دمشق، ويمكن اعتبار أن الأمر قد انتهى”.
وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أنّ القوّات الأمريكيّة ساعدت في إسقاط “كلّ المسيّرات والصواريخ التي أطلقتها إيران على إسرائيل تقريباً”، مضيفاً أنه أكد مجدداً لرئيس الوزراء “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو دعم بلاده الثابت لـ”إسرائيل”.
وذكر بايدن، الذي سبق وحذر إيران من الإقدام على الهجوم، أنّه سيدعو قادة مجموعة السبع، اليوم الأحد، إلى تنسيق “ردّ دبلوماسي موحّد” على رد الفعل الإيراني الذي وصفه بـ”الوقح”.
وقال وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس، اليوم الأحد، إنه أذن بنشر أصول إضافية من سلاح الجو الملكي، وستعمل الطائرات البريطانية وناقلات التزود بالوقود الجوي على تعزيز عملية شادر، بالإضافة إلى ذلك، ستعترض هذه الطائرات أي هجمات محمولة جواً في نطاق مهامها الحالية، كما هو مطلوب.
فيما جمع رئيس الوزراء “الإسرائيلي” معاونيه وحكومة الحرب في مكان سرّي آمن، وفق ما أعلنه مكتبه، مؤكداً أن “إسرائيل” استعدّت لـ”احتمال تعرّضها لهجوم مباشر”، و”مستعدة لمواجهة أيّ سيناريو، دفاعياً كان أو هجومياً.
كما أعلنت “تل أبيب” أن نتانياهو وبايدن تحادثا هاتفياً، بشأن التطورات والهجوم الإيراني، الذي لاقى إدانات دولية واسعة.
وندد رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك بالهجوم، واصفاً إياه بـ”المتهور”، مؤكداً أن بريطانيا “ستواصل الدفاع عن أمن إسرائيل”.
شاهد أيضاً : تأهب أمريكي.. هكذا استعدت للرد الإيراني ؟!