تيك توك.. العفريت الصيني الذي أرعب أمريكا ؟!
حرب إعلامية ومناوشات سياسية وتهديدات اقتصادية، قوانين خاصّة تفرض لأول مرة في أمريكا، والهدف.. مواجهة الهجمات التجسسية الصينية، أما المتهم فهو “تطبيق” فريد من نوعه جعل بايدن وترامب يتفقان على أمر واحد.. وهو إحكام السيطرة عليه.
لطالما حظي التطبيق الصيني الأشهر “تيك توك” في السنوات الأخيرة باهتمام أمريكي كبير، وسط دعوات سياسية لحظره نهائياً في أمريكا.
الحرب على التطبيق انطلقت في عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلا أنه انقلب في الأونة الأخيرة ليصبح ضد “حظر التطبيق” في الولايات.
التطبيق الذي يمتلك حوالي 170 مليون مشترك أمريكي خلق حالة من التوافق الغريب بين الديمقراطيين والجمهوريين قلما شهدته الساحة السياسية الأمريكية، ما أثار عديداً من التساؤلات.
تابعونا عبر فيسبوك
البعض رأى في الأمر أنه تعريض ملايين البيانات الأمريكية لخطر كبير نتيجة وضعها بكل بساطة في يدي بكين.
في المقابل أرجع آخرون هذا التوافق النادر إلى أن التطبيق يمتلك “خلطة سحرية”، يكمن بمن يكتب التعليمات البرمجية والخوارزميات التي تجعله فعالاً.
هذه الخوارزميات يطورها مهندسون يعملون في الشركة الصينية الأم، ByteDance، التي تقوم بتجميع التعليمات البرمجية في سرية تامة ضمن مختبرات خاصة بها في بكين وسنغافورة وماونتن فيو، وكاليفورنيا.
الصين أصدرت قوانين صارمة لجهة الكشف عن تلك البرمجيات أو بيعها للغرباء والأجانب ما يعني أن بيع “تيك توك” لمالك أمريكي دون “الكود الأساسي للخواروميات” أشبه ببيع سيارة فيراري دون محركها الشهير.
لكن.. ما علاقة التطبيق الصيني بالقضية الفلسطينية ؟!
التطبيق لم يسلم من الاتهامات الأمريكية والغربية بالترويج لسردية معينة دون غيرها والتشويش على قضايا عالمية بما فيها الانتخابات الأمريكية.
المفاجأة الكبرى كانت عندما وجد المحللون الأمريكيون أن مقاطع الفيديو التي حصدت على أكبر عدد من المشاهدات تلك التي تضمنت وسوماً مؤيدة لـ”فلسطين” مقارنة بتلك التي احتوت على أشياء تناصر “احرب تل أبيب في غزة”.
“تيك توك” نفت مراراً ترويجها لجانب واحد من قضية ما على حساب آخر.
التهديدات استمرت ضد التطبيق في واشنطن وسط محاولات من رجال أعمال أمريكيين لامتلاك زمام أموره في الولايات نتيجة للأرباح الطائلة التي يحققها التطبيق، إضافة لهدف استراتيجي أهم .. ألا وهو الوصول إلى بيانات كل شعب أمريكا .
فكيف سيكون الرد الصين على الخطوة الامريكية الأخطر ؟!>
شاهد أيضاً : إعلام أمريكي: بايدن سيخسر أصوات مسلمي أمريكا !!!