آخر الاخبارسياسة

“ليهي” القانون الأمريكي الذي يلاحق “جيش إسرائيل” ؟!

في ظل صراع محتدم تشهده منطقة الشرق الأوسط، يبرز بين الحين والآخر الحديث عن حالة من عدم الاستقرار في العلاقات الأمريكية “الإسرائيلية”، ومعلومات عن اختلاف في الرؤى بما يخص إدارة الحرب في غزة وما أدت إليه من تصعيد غير مسبوق وصل حد المواجهة المباشرة بين “إسرائيل” وإيران.

وفي هذا السياق، برزت خلال الأيام الماضية أخبار مفادها نية الولايات المتحدة فرض عقوبات على كتيبة “نيتساح يهودا” المتشددة التابعة لـ”الجيش الإسرائيلي”، وسط معلومات عن ارتكابها انتهاكات لحقوق الإنسان بموجب قانون “ليهي”.

وتحدثت وسائل إعلام عبرية عن نية أمريكا فرض عقوبات على وحدات أخرى في “الجيش الإسرائيلي” لذات السبب.

وستكون هذه هي المرة الأولى التي تفرض فيها الولايات المتحدة عقوبات على كتيبة عسكرية “إسرائيلية”.

وتم تسمية قانون “ليهي” على اسم الراعي الرئيسي للقانون السيناتور باتريك ليهي.

تابعونا عبر  فيسبوك

وبحسب منظمة العفو الدولية، يحظر قانون “ليهي” على معظم أنواع المساعدات الخارجية الأمريكية وبرامج التدريب التابعة لوزارة الدفاع التوجه إلى وحدات الأمن والجيش والشرطة الأجنبية، التي يُزعم بشكل موثوق أنها ارتكبت انتهاكات لحقوق الإنسان.

إذا قدمت الحكومة الأجنبية الأعضاء المسؤولين في الوحدة إلى العدالة، فيمكن استئناف المساعدات الخارجية الأمريكية.

لتنفيذ هذا القانون، يتم فحص المستفيدين المحتملين من المساعدات الأمنية، إذا تبين أن الوحدة متورطة بشكل موثوق في انتهاك خطير لحقوق الإنسان، يتم رفض المساعدة حتى تتخذ حكومة الدولة المضيفة خطوات فعالة لتقديم الأشخاص المسؤولين داخل الوحدة إلى العدالة.

ينطبق قانون “ليهي” فقط على المساعدة المقدمة لوحدات محددة، ولا يؤثر بالضرورة على مستوى المساعدة المقدمة إلى دولة ما.

وتحدثت العديد من وسائل الإعلام منذ هجوم 7 تشرين الأول حتى اليوم عن توتر العلاقات بين واشنطن و”تل أبيب”، ووصفت محادثات الرئيس الأمريكي جو بايدن مع رئيس الوزراء “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو بـ”الحادة”، خاصة فيما يتعلق بإدارة الأخير للحرب، ومن الأمثلة على ذلك الإصرار “الإسرائيلي” على اجتياح رفح الذي اصطدم عدة مرات برفض أمريكي قائم على عدم قبول السيناريوهات التي قد تؤدي إلى مزيد من الكوارث الإنسانية في غزة.

لكن يوم السبت شهد تقارير عن عقوبات أمريكية على كتيبة في “الجيش الإسرائيلي”، وفي الوقت ذاته إقرار مساعدات بالمليارات في طريقها من واشنطن إلى “تل أبيب”، في إشارة إلى أن الخلافات لا تتعدى كونها زوابع في فنجان.

وكانت كفة “إسرائيل” في ميزان حليفها الأول راجحة في معظم الأحيان، فواشنطن التي لعبت دوراً فاعلاً في ضبط موازين الصراع بالمنطقة حريصة دائما على ضمان أمن “إسرائيل”، وما يتطلبه ذلك من مساعدات أمنية وعسكرية.

وأجاز مجلس النواب الأمريكي بناء على ذلك، السبت، حزمة مساعدات بقيمة 17 مليار دولار لـ”إسرائيل” لصالح تعويض النقص في نظام الدفاع الصاروخي “الإسرائيلي” وتوسيعه، وشراء أنظمة أسلحة متقدمة.

شاهد أيضاً : عقوبات أمريكا دائرة تتوسع داخل “الجيش الإسرائيلي” ؟!

زر الذهاب إلى الأعلى