بعد الأسماك.. المصريون يطلقون حملة “مقاطعة اللحوم”
على الرغم من توسع الحكومة المصرية في إجراءات مكافحة التضخم المرتفع وجنون الأسعار، لكن لم تشهد أسواق التجزئة تراجعات كبيرة خلال الفترة الماضية، وهو ما دفع شرائح كبيرة من المصريين إلى استخدام سلاح المقاطعة.
وكانت البداية من محافظات الوجه البحري، شملت الإسكندرية وبورسعيد، التي أعلنت مقاطعة جميع الأسماك لمدة أسبوع بسبب ارتفاع أسعارها بشكل جنوني على الرغم من كونها محافظات تتميز بكونها ساحلية وتنتشر بها جميع أنواع الأسماك.
وسجلت أسعار الأسماك ارتفاعا ملحوظاً خلال الأيام الماضية تتراوح نسبته ما بين 30 و35% مقارنة بالشهر الماضي، حيث بلغ سعر كيلو السمك البلطي نحو 100 جنيه وكيلو السمك البوري نحو 280 جنيها والجمبري (الروبيان) نحو 800 جنيه. يزيد إقبال المصريين على شراء الأسماك مع اقتراب الاحتفال بعيد شم النسيم الذي يوافق السادس من مايو/أيار حيث يعد تناول الأسماك أحد مظاهر الاحتفال بهذا العيد.
وبدأ السكان يوم الأحد حملة لمقاطعة الأسماك لمدة أسبوع لمواجهة ما وصفوه بأنه “جشع التجار”. ونشر مستخدمون صوراً على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر أسواق الأسماك في بورسعيد شبه خالية من المشترين.
تابعونا عبر فيسبوك
وفي سوق اللحوم، قال رئيس شعبة القصابين، هيثم عبدالباسط، إن مبيعات اللحوم تشهد تراجعاً شديداً مع تراجع قدرة المستهلكين على الشراء.
وأضاف أن من يقاطع اللحمة ليست لديه القدرة على شرائها. وذكر أنه إذا حدثت حملة لمقاطعة شراء اللحوم فسوف تلقى صدى عند كبار المربين وقد تؤدي إلى انخفاض السعر بنسبة تتراوح بين 20% إلى 30%.
وفي الوقت الحالي، تتراوح أسعار اللحوم البلدى بين 320 و390 جنيهاً، وفي بعض المنافذ بمناطق متفرقة تكون الأسعار متفاوتة سجلت الأسعار 300 جنيه، ويجري طرح الكيلو في منافذ “أمان” بسعر 290 جنيهاً للكيلو إلى 310 جنيهات.
وبحسب نشرة شعبة القصابين، يباع اللحم الضأن بسعر ما بين 450 و475 جنيهاً حسب القطعية، وسجل سعر كيلو كباب الحلة 244- 320 جنيها، وتراوحت أسعار الكبدة الكندوز بين 290 و390 جنيهاً للكيلو.
شاهد أيضاً: الحروب تُفاقم المجاعات.. 282 مليون إنسان ينامون دون عشاء يومياً