آخر الاخبارسياسة

“الصيف هو الحل”.. “انتفاضة الجامعات” تضع إدارة بايدن في مأزق ؟!

أصبح الرئيس الأمريكي جو بايدن أمام خيارات صعبة للتعامل مع ملف المظاهرات الطلابية في الجامعات الأمريكية قبل الانتخابات الرئاسية القادمة في تشرين الثاني المقبل، خاصة بعد الذي جرى في جامعة كولومبيا من قبل الشرطة الأمريكية وتعاملها “العنيف” مع الطلاب لفض الاحتجاج.

وبحسب ما نشر موقع “أكسيوس”، فإنه بالنسبة لبايدن فإن الحواجز والزجاج المكسور في الحرم الجامعي تشير إلى أن أمريكا لم تعد إلى الحياة الطبيعية التي وعد بها في حملته لعام 2020، وبات البيت الأبيض أمام امتحان نهاية العام دون أن يكون لديه إجابات جيدة.

إدارة بايدن تواجه مسارات لا تخلو من المخاطرة فإما أن تدين المتظاهرين بقوة، وفي هذه الحالة تخاطر بتنفير الناخبين الشباب، في وقت هي في أمس الحاجة إليهم حتى يتمكن الرئيس الحال من الفوز بالانتخابات لفترة جديدة، وإما أن تتضامن مع المتظاهرين ما يجعلها تسيء إلى الوسطيين، وقد تطلب الإدارة من المتحدثين الرسميين توجيه دعوات إلى مظاهرات مدنية وسلمية، مع عدم وجود توقع حقيقي بأن الطلاب سوف يعيرونهم أي اهتمام.

تابعونا عبر فيسبوك

هذا ولم يتطرق بايدن إلى التوتر بين الطلاب وإدارات الكليات يوم الثلاثاء، ويبدو أنه يتبنى استراتيجية تقوم على السماح للاحتجاجات بالمضي قدماً، ثم انتظار مغادرة الطلاب للجامعات بحلول الصيف، على أمل التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين “إسرائيل” وفصائل القطاع قبل عودة الطلاب في الخريف.

على صعيد متصل يشعر الديمقراطيون بالقلق إزاء مقاطع الفيديو التي تظهر المتظاهرين وهم يخربون المباني، فيما قال مات بينيت، أحد مؤسسي المنظمة الديمقراطية الوسطية “الطريق الثالث”، إن “السؤال الأكثر أهمية في هذه الانتخابات هو أي مرشح يتعلق بالنظام وأي مرشح يتعلق بالفوضى”.

وبحسب “أكسيوس” فإنه على الرغم من أن ترامب هو أعظم عامل فوضى في تاريخ الرئاسة، فإن هذه الاحتجاجات أو غيرها قد تساعده في الفوز بالانتخابات بهذه الحجة.

وقالت ميا إهرنبرغ، المتحدثة باسم حملة بايدن: “بينما وقف دونالد ترامب بفخر مع العنصريين البيض وشجع حملات القمع العنيفة على المتظاهرين السلميين، يدافع جو بايدن عن التعديل الأول لدينا ويعزز الحماية ضد معاداة السامية وكراهية الإسلام”.

ويشير استطلاع لمعهد “هارفارد” للسياسة إلى أن الناخبين تحت سن الثلاثين يؤيدون وقفاً لإطلاق النار بنسبة 5 إلى 1.

بالرغم من ذلك فإن الحرب تعد الشغل الشاغل لــ2% فقط من الناخبين الشباب، وهو ما يقل كثيراً عن الاقتصاد والتضخم والهجرة.

في الوقت نفسه، من الواضح أن بايدن لديه مشكلة مع الناخبين الشباب، ففي نيسان 2020، أظهر استطلاع أجرته شبكة “سي إن إن” تقدمه بنسبة 31% على ترامب، وفي هذا العام، ارتفعت نسبة ترامب فعلياً إلى 11% بين الناخبين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و34 عاماً، وفقاً لاستطلاع جديد أجرته شبكة “سي إن إن”.

شاهد أيضاً : في ربع عام فقط.. الرئيس الأمريكي بسجل حافل من الأخطاء والهفوات ؟!

زر الذهاب إلى الأعلى