آخر الاخبارسياسة

سوناك في خطر.. هزيمة مدوية للمحافظين في البرلمان البريطاني ؟!

فتح فوز حزب العمال البريطاني في انتخابات محلية شهيته لخوض المنافسة في الاستحقاق التشريعي لكسر احتكار المحافظين للسلطة على مدار 14 عاماً.

ويؤكد فوز المعارضة العمّالية في الانتخابات المحلية ضعف موقف الحزب المحافظ، قبل أشهر قليلة من الانتخابات التشريعية.

وأقر رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك بأن الانتخابات كانت “مخيبة للآمال” بالنسبة إلى حزبه، قائلاً في الوقت نفسه إنه “يركّز” على دوره على رأس الحكومة.

ويبدو المحافظون منهكين ومنقسمين فيما يعانون من أجل الوفاء ببعض الوعود التي تعهدوا بها قبل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، خصوصاً فيما يتعلق بمكافحة الهجرة والنمو الاقتصادي، في حين يرى البريطانيون خدماتهم العامة تنهار.

تابعونا عبر فيسبوك

ومدعوماً بمكاسب كبيرة، حضّ حزب العمال الذي فاز بمقعد جديد في البرلمان وبعشرات المقاعد الأخرى في الانتخابات المحلية، رئيس الوزراء الجمعة على الدعوة لإجراء انتخابات تشريعية الآن وليس في النصف الثاني من العام وفق إعلان ريشي سوناك.

وأشاد زعيم الحزب كير ستارمر بالنتيجة، معتبراً أنها “لم تكن مجرد رسالة صغيرة، وليست مجرد همس”، بل “صرخة من بلاكبول: نريد التغيير”.

وأضاف “تتحدث بلاكبول باسم البلاد بكاملها قائلة لقد سئمنا، بعد 14 عاماً من الفشل، و14 عاماً من التراجع، نريد طي الصفحة وبداية جديدة مع حزب العمال”.

وقال بعد زيارة “بلاكبول” لتهنئة النائب الجديد عن المدينة كريس ويب “لقد وجّه الناخبون في بلاكبول رسالة مباشرة إلى ريشي سوناك: أفسح الطريق، نظّم انتخابات عامة”.

ودُعي الناخبون إلى صناديق الاقتراع الخميس للتصويت في انتخابات تشريعية فرعية في بلاكبول الجنوبية “شمال غرب إنكلترا” عقب استقالة النائب المحافظ سكوت بنتون بسبب قضية تتعلق بممارسة ضغوط.

وتزامنت عملية الاقتراع مع إجراء انتخابات لتجديد بعض المسؤولين المحليين في إنكلترا وويلز.

وفي العاصمة، يسعى رئيس البلدية العمالي صادق خان للفوز بولاية ثالثة. وتمنحه استطلاعات الرأي أفضلية في مواجهة المرشحة المحافظة سوزان هول.

وتعود آخر انتخابات محلية على غالبية المقاعد التي شملها تصويت الخميس، إلى عام 2021، أي في ذروة شعبية رئيس الوزراء آنذاك المحافظ بوريس جونسون.

ومع تواصل ظهور نتائج إضافية، تزايد تراجع حزب المحافظين. وبحلول المساء، كان حزب العمّال قد فاز بنحو 170 مقعداً، فيما خسر المحافظون أكثر من 430 مقعداً، أي ما يقرب من نصف مقاعدهم.

وقال المتخصص في أبحاث الرأي جون كيرتس لشبكة “بي بي سي”، إنه “يمكن أن نرى ما هو بالتأكيد إحدى أسوأ نتائج المحافظين، إن لم تكن الأسوأ، في انتخابات محلية خلال الأربعين عاماً الماضية”.

وتشكل الانتكاسة في “بلاكبول” الجنوبية الهزيمة الحادية عشرة للمحافظين في انتخابات فرعية منذ انتخابات كانون الأول 2019 والتي شهدت فوز المحافظين بقيادة جونسون آنذاك.

شاهد أيضاً : ماكرون يدلي بتصريحات تثير غضب روسيا ؟!

زر الذهاب إلى الأعلى