معركة خاركيف.. هجوم روسيا الأعنف على الجيش الأوكراني ؟!
أعلن الجيش الأوكراني عن تصديه لـ13 هجوماً روسياً في محيط خاركيف ولوهانسك، مضيفاً أن قواته “خاضت 104 اشتباكات قتالية على عدة محاور خلال الـ25 ساعة الماضية”.
كما شنت القوات الجوية الصاروخية الأوكرانية ضربات على مركز قيادة روسي، ومستودع وقود، ونظام صاروخي مضاد للطيران، بالإضافة إلى 18 استهدافاً لتجمعات القوات الروسية المهاجمة، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الأوكرانية.
من جانبه، قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إن كل نظام دفاع جوي وصاروخ يجري تسليمه إلى أوكرانيا، يعد بمنزلة رصيد “ينقذ الأرواح ويحافظ على حياة المدن والمجتمعات في أوكرانيا”، مشدداً على ضرورة أن يقوم الشركاء بتسليم المساعدات في الوقت المناسب لـ”دعم صمود” أوكرانيا، مؤكداً أن الحزمة التي تساعد حقاً هي التسليم الفعلي للأسلحة لا مجرد الإعلان عن الحزمة.
وأضاف زيلينسكي عبر “إكس”، “يجب هزيمة الإرهـ.ـاب الروسي، ولا يمكن تحقيق ذلك إلا بقوة وأسلحة محددة”.
تابعونا عبر فيسبوك
وقال وزير الداخلية الأوكراني إيهور كليمنكو، “لقد جرى إجلاء أكثر من 300 ألف مواطن من حدود منطقة خاركيف”، مضيفاً أن قوات تابعة للحرس الوطني “دمرت ما لا يقل عن 10 وحدات من المركبات المدرعة للقوات الروسية، وسيارات ومعدات خاصة، في ظل مواصلة خوض معارك دفاعية”.
وتستمر المعارك لوقف محاولات الجيش الروسي التوغل بشكل أعمق في الأراضي الأوكرانية، وتحديداً في خاركيف، شرقي أوكرانيا وثاني أكبر مدنها.
وبحسب تقرير صدر السبت، عن معهد دراسة الحرب، فإن القوات الروسية بدأت عملية هجومية الجمعة، على طول الحدود الروسية- الأوكرانية في شمال خاركيف، وحققت مكاسب من الناحية التكتيكية.
المعهد أشار إلى احتمالية أن تكون هذه هي المرحلة الأولية لعملية هجومية شمال خاركيف، ذات أهداف تشغيلية محدودة، لكنها تهدف إلى تحقيق تأثير استراتيجي يتمثل في جذب القوى البشرية والعتاد الأوكراني من القطاعات الحيوية الأخرى إلى الجبهة شرقي أوكرانيا.
في الوقت نفسه، لا تشير الجهود المحدودة التي تقوم بها القوات الروسية إلى أنها تتابع على الفور عملية هجومية واسعة النطاق لتطويق خاركيف والاستيلاء عليها، مع ترجيحات بأن القوات الروسية قد تكافح للاستيلاء على خاركيف إذا كان هذا هدفها، بحسب معهد دراسة الحرب.
وقد تستفيد القوات الروسية من موطئ القدم التكتيكي في شمال خاركيف بالأيام المقبلة لتكثيف العمليات الهجومية، ومتابعة الجهد الهجومي الذي قد يهدف إلى صد القوات الأوكرانية من الحدود، أو التقدم داخل نقاط المدفعية لخاركيف.
وكان الرئيس الأوكراني دعا، في 11 من نيسان الماضي، إلى تعجيل انضمام أوكرانيا إلى “حلف شمال الأطلسي”، لـ”مواجهة التهديدات الروسية تجاه أوروبا”.
وقال زيلينسكي في كلمة ألقاها خلال مشاركته بقمة البحار الثلاثة في ليتوانيا، إن بوتين “يريد تدمير أوكرانيا، ومن دون القوات الأوكرانية لن تكتمل قوة أوروبا، يمكننا حقاً أن نحمي بعضننا من النزعة الانتقامية الروسية”، مؤكداً أن هذا العام “هو الوقت المناسب لاتخاذ الخطوات اللازمة، لجعل انتصارنا على الإرهــ.اب الروسي حقيقة”، وفق قوله.
شاهد أيضاً : “إسرائيل”: حرب غزة بلا فائدة.. وبايدن يتوعد بإنهاء الحرب بيوم واحد ؟!