الأولى على أرضها.. ماذا في جدول أعمال القمة العربية في البحرين ؟!
للمرة الأولى في تاريخها، تستضيف العاصمة البحرينية المنامة القمة العربية في دورتها الـ33، حيث يتصدر جدول أعمالها قضايا عديدة أبرزها الحرب “الإسرائيلية” على القطاع منذ 7 أشهر.
كما ستشمل القمة قضايا أخرى، كالأوضاع في السودان والصراع المتواصل بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع” المستمرة منذ منتصف نيسان 2023.
وستبحث القمة العربية التطورات في ليبيا ولبنان واليمن، وغيرها من التحديات التي تواجه الدول العربية، وسبل مواجهتها عبر تعزيز التضامن العربي على مختلف الأصعدة الاقتصادية والسياسية.
وتهدف قمة البحرين إلى “تعميق أواصر التعاون والترابط والدفع بآليات العمل العربي المشترك، والإبقاء على تشاور وتنسيق عربي مستمر لبحث القضايا ذات الاهتمام والمصير المشترك، وتغليب المصلحة العربية، واستثمار هذا الحدث لرسم مسارات الازدهار لأبناء المنطقة ومستقبلها”.
تابعونا عبر فيسبوك
ويعقد القادة العرب، قمتهم وسط آمال بنجاحها في وضع خارطة طريق لمواجهة التحديات والأزمات، التي تواجهها المنطقة، ووضع خطط مستقبلية لتعزيز التعاون والتضامن العربي على مختلف الأصعدة، وسط تأكيدات بأن مشروع جدول أعمال القمة جاهز لطرحه على القادة العرب.
وأوضح مسؤولون في الجامعة العربية، أن إعلاناً ستخرج به القمة تحت اسم “إعلان البحرين” سيتم فيه إدراج جميع البنود التي تم التوافق عليها خلال الاجتماعات التحضيرية للقمة.
وكشف السفير حسام زكي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية بعد انتهاء الاجتماعات التحضيرية للقمة، أن القضية الفلسطينية كانت في مقدمة بنود مشروع جدول الأعمال بسبب الوضع في غزة، إضافة إلى الأوضاع في السودان وليبيا ولبنان، وغيرها من الأزمات، فضلاً عن البنود التي تم التوافق عليها في المجلس الاقتصادي والاجتماعي.
وأوضح زكي أن التمثيل في القمة العربية سيكون كبيراً، منوها إلى أن أكثر من ثلثي القادة سيتواجدون خلال القمة وحتى الدول التي لن يتواجد قادتها سيكون التمثيل رفيع المستوى بالنسبة لها.
واختتم وزراء الخارجية العرب، أمس الثلاثاء، الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية العادية في دورتها الـ33، والتي ستعقد برئاسة عاهل البحرين حمد بن عيسى آل خليفة.
وقد بحث وزراء الخارجية العرب الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال، والتوصيات المرفوعة من اجتماع وزراء المالية والاقتصاد العرب، والتوصيات المرفوعة من اجتماع كبار المسؤولين والمندوبين الدائمين، والتقارير التي أعدتها الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بشأن القضايا المتصلة بالتعاون العربي والتحديات التي تواجه العمل العربي المشترك.
كما بحث الوزراء القضايا السياسية الراهنة والتحديات التي تواجه الوطن العربي وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، والحرب على غزة، والنزاعات الإقليمية، والتدخلات الإقليمية في الشؤون الداخلية للدول العربية، والأوضاع السياسية والأمنية في الدول العربية.
أيضاً ناقش الاجتماع مشروعات القرارات المتعلقة بتعزيز العمل العربي المشترك في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وقرروا رفعها إلى القادة العرب لاعتمادها في قمتهم الخميس.
وعلى هامش الاجتماع التحضيري، عقد وزراء الخارجية العرب العديد من الاجتماعات المشتركة لبحث مختلف جوانب العلاقات الثنائية بين دولهم وسبل دفعها وتعزيزها، بالإضافة إلى مناقشة المستجدات والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
والتقى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، كلاً من وزير الخارجية و السوري فيصل المقداد، ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي كلاً على حدة.
كما عقد كل من سامح شكري وزير الخارجية المصري ونظيريه الأردني والعراقي أيمن الصفدي وفؤاد حسين اجتماعاً في إطار آلية التعاون الثلاثية بينهم.
أيضا التقى وزير الخارجية التونسي نبيل عمار، مع نظيريه الأردني والسوري لبحث سبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية، ومستجدات الأوضاع السياسية في المنطقة والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
شاهد أيضاً : “كامب ديفيد على المحك”.. مصر تصعّد من خطابها مع “إسرائيل” ؟!