اجتماع البحرين قمة “علاقات عامة” أخرى.. لهذا السبب لم يلقي الرئيس الأسد كلمة ؟!
على ما يبدو فإن رأي معظم الشارع السوري يصب في أن اجتماع القمة العربية في العاصمة البحرينية المنامة هو قمة “علاقات عامة” لاغير.
المؤشرات أظهرت أن المواطن السوري لم يعد مهتماً بما تطرحه القمم العربية كونها تحولت برأي الكثيرين لـ”قمم علاقات عامة”.
وابتعدت هذه القمم عن شؤون وشجون الشارع العربي في مختلف القضايا المهمة والمركزية، على أن نتائجها مهما كانت لا يمكن التعويل عليها، وفقاً لآراء البعض من السوريين.
مراقبون أشاروا إلى أنه ومنذ قمة “سرت” عام 2010 ،”التي كان على جدولها قضايا مركزية على رأسها القدس والقضية الفلسطينية”، وحتى اآن أصبحت القمم العربية بلا وزن.
لماذا لم يلقي الرئيس الأسد كلمته ؟!
من الواضح أن الرئيس الأسد ركز خلال مشاركته في “قمة المنامة” على أهمية نقاش الملفات المدرجة خلال جلسة القمة وليس على إلقاء الكلمات ،ومن الواضح أيضاً أن عدم تلاوة الكلمة في اجتماع اليوم، كان قراراً قد اتخذ حينما دُعي الرئيس الأسد للقمة.
والملاحظ أيضاً أن اللقاءات الثنائية بما تحملها من مشاورات بين الزعماء، تبدو أكثر أهمية من الكلمات بالنسبة للرئيس الأسد، خاصة وأن رئاسة القمة حددت سابقاً المدة الزمنية لكلمة أي زعيم بـ3 دقائق فقط.
وهذه الدقائق الثلاث لا تكفي بطبيعة الحال للغوص في العناوين أو القضايا المهمة التي تحملها أي كلمة.
وأوضح محللون أن الموقف السوري الفعلي لطالما عبر عن هموم ومشاعر الشارع العربي بكافة أطيافه ،وسوريا لن ننتظر قمة ما لتعبر عن مواقفها “الفعلية”، بكلام نظري فقط.
شاهد أيضاً: ما مخرجات القمة العربية في المنامة بخصوص سوريا ؟!