سوريا حاضرة في لقاء الرئيسين الروسي والصيني ؟!
أكد الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الصيني شي جين بينغ على استمرار دعمهما للتسوية السياسية في سوريا، ودفع عملية الحل السياسي نحو الأمام.
وجاء ذلك في بيان مشترك في مباحثات عقب لقائهما في بكين الخميس.
وقال البيان إن روسيا والصين “تؤكدان دعمهما لسيادة واستقلال ووحدة وسلامة أراضي سوريا، وتعززان عملية التسوية السياسية التي يقودوها وينفذها مواطنو هذه الدولة بأنفسهم”.
في سياق آخر، دعا بوتين الدول العربية، في برقية بعثها للمشاركين في قمة المنامة العربية، إلى “إحياء العلاقات المستدامة وطويلة الأمد” في الشرق الأوسط، بما في ذلك سوريا.
تابعونا عبر فيسبوك
وأكد الرئيس الروسي أنه “على قناعة بأن مواصلة توسيع علاقات الصداقة التقليدية والتعاون البناء متعدد الأوجه بين روسيا والدول العربية يلبي تماماً مصالحنا المشتركة، ويتماشى مع ضمان الأمن والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والعالمي”.
يشار إلى أنه، وفي أول زيارة خارجية له منذ إعادة انتخابه في نيسان الماضي، وصل الرئيس الروسي إلى الصين، للسعي إلى “استمالة الصين والحصول على دعمها”، في ظل استمرار الحرب الأوكرانية، بحسب مراقبين.
وفي تعليق غربي على الزيارة، ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن زيارة بوتين إلى الصين تأتي “في ظل عزلة دولية مستمرة منذ بدء الحرب في أوكرانيا قبل ما يزيد على العامين”، مشيرة إلى أن الرئيس الروسي سيلتقي نظيره الصيني في محاولة لـ”الحصول على دعم أكبر لجهوده الحربية في أوكرانيا”.
وأشارت الوكالة إلى أن العلاقات بين بكين وموسكو برزت بشكل أكبر منذ اندلاع الحرب الأوكرانية، التي يبدو الموقف الصيني حولها مشوباً بمستويات من الضبابية، ويحاول الجانب الصيني التوفيق بين الرغبة في تعميق تعاونه مع موسكو، وعدم إثارة غضب الدول الغربية، خاصة الولايات المتحدة.
هذا ورحب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالجهود الصينية للوصول إلى تسوية للحرب المستمرة منذ عامين في أوكرانيا، مشيداً بصدق نوايا بكين في ظل “الغدر الذي يبديه الغرب في تعاطيه مع الحرب الأوكرانية”.
شاهد أيضاً : 8 دول أوروبية تدعو إلى إعادة تقييم الأوضاع في سوريا