هكذا أفشلت مصر اتفاق تبادل الأسرى الأخير ؟!
قالت شبكة “سي إن إن” الأمريكية أن مصر أفشلت اتفاق تبادل الأسـ ـرى الأخير الذي وافقت عليه الفـ ـصائل الفلـ ـسطينية في القـ ـطاع قبل حوالي أسبوعين، بعد تقديمها وثيقة شروط مغايرة للتي وافقت عليها «إسـ ـرائيل» قبل ذلك.
وأكد مصدر للشبكة إن اتفاق وقـ ـف إطـ ـلاق النـ ـار التي أعلنت عنه الفـ ـصائل في السادس من أيار الجاري لم يكن ما يعتقد القطريون أو الأمريكيون أنه ما تمّ تقديمه إلى الفصائل لمراجعته.
وبحسب المصدر، أدت التغييرات إلى تبادل الاتهامات بين المسؤولين من الولايات المتحدة وقطر وإسرائيل، إضافة إلى وصول المفاوضات إلى طريق مسدود، وإحباط صفقة كان من الممكن أن تطلق سراح الرهائن من الجانبين، وتوقف الحـ ـرب مؤقتاً.
تابعنا عبر فيسبوك
وأشار المصدر إلى أن مسؤولاً في المخابرات المصرية هو من قام بتغيير شروط الاتفاق المقدم إلى الفـ ـصائل، بشكل يختلف عن الشروط التي وافق عليها “الإسـ ـرائيليون” مسبقاً.
وأضاف المصدر أن “المسؤول المصري قال للإسـ ـرائيليين شيئاً وللفصائل شيئاً آخر”، مشيراً إلى أن المصريين وضعوا موافقة «إسـ ـرائيل» على إنهاء الحـ ـرب كـ “بند زائد” في الوثيقة التي قُدمت للفصائل.
وكاد مدير المخابرات المركزية الأمريكية وليام بيرنز ينفـ ـجر من الغضب العارم عندما علم بتغيير الشروط، معتقداً أنه أن ذلك جعله يبدو وكأنه لم يكن على علم بالأمر أو أنه لم يبلغ “الإسـ ـرائيليين” بالتغييرات، وفق المصدر.
وأوردت “سي إن إن” معلومات تقول إن قطر أبلغت جهاز المخابرات “الإسـ ـرائيلي” أن مصر تصرفت بمفردها، لذلك من المتوقع أن تلعب الدولة الخليجية دوراً أكبر في أي مفاوضات مقبلة بعد “عملية الخداع المصرية”، وفق وصف الشبكة.
شاهد أيضاً: ضغوط أمريكية على “إسرائيل” أنقذت معدات “أسوشتيد برس” من قانون “الجزيرة” ؟!