بالغصب والابتزاز.. “قسد” تفرض ديمقراطيتها في شمال وشرق سوريا
فرضت سلطات ما يسمى “الإدارة الذاتية” الواجهة المدنية لميليشيا “قسد” على سكان مدينة الطبقة وأهالي قرى غربي الرقة والنازحين إليها استخراج “بطاقة انتخابية” للمشاركة في انتخابات محلية، يفترض أن تجري في حزيران المقبل.
وقال مراسل “كيو ستريت” إن سلطات “الإدارة الذاتية” منعت تجديد بطاقات النازحين أو بطاقات المواد التموينية كالغاز أو إجراء أي معاملة دون وجود “البطاقة الانتخابية” مع سكان مناطق شمال شرقي سوريا.
وبحسب المعلومات، فإن عملية إجبار الأهالي على استخراج البطاقة الانتخابية، شمل من أتم الـ 18 عاماً من العمر، وهم من يحق لهم التصويت في الانتخابات المزمعة.
تابعنا عبر فيسبوك
وتنوي سلطات “قسد” إجراء “انتخابات بلدية” في مناطق سيطرتها بشمال شرقي سوريا الشهر القادم، في خطوة تعكس التوجه الانفصالي لديها، وتلبي الطلب الأمريكي في إعادة تشكيل المنطقة باستنزافها في صراعات عرقية وانفصالية، بحسب ما يقرأ مراقبون.
ويقول المراقبون :إن “الإدارة الذاتية تحاول البحث عن مخرجات وقرارات تعزز شرعيتها المعدومة وعملها الإداري والمؤسساتي الهش، خصوصاً مع قراراتها وتعديلاتها المثيرة للجدل، مثل التجنيد، المنهاج، العقد الاجتماعي، الإحصاء وغيرها.
كما أن تصرف “الإدارة الذاتية” بربط استخراج البطاقة الانتخابية بالأمور المعيشية يشير إلى سياسة تتبعها “قسد” مؤخراً في مناطق سيطرتها بشمال شرق سوريا، عبر حرمان الأهالي من الخدمات الحياتية الأساسية، في سبيل دفعهم إلى التفكير ببيع ممتلكاتهم والهجرة”.
الجدير بالذكر أن الانتخابات المقررة ستجري وفق قانون “التقسيمات الإدارية” التي أحدثته إدارة “قسد” قبل أشهر، والذي يفرض تقسيمات مناطقية في شمال شرق سوريا، تهدف بالمحصلة إلى تفريغ المنطقة من سكانها بزعم أنهم “نازحون” وليسوا سكاناً أصليين، وفق المراقبين.
شاهد أيضاً: أمريكا تفرض شرطاً للاعتراف بالدولة الفلسطينية ؟!