بـ”الإجبار”.. “قسد” تهدد كل من يقاطع انتخاباتها شرق سوريا ؟!
بدأت “لجان الأحياء” أو ما يسمى بـ””كومينات” والتابعة لـ”قسد” الثلاثاء، بإجبار سكان مناطق شمال شرق سوريا على تسلّم البطاقات الانتخابية، وذلك لجميع السكان ومن دون طلبها.
وجاء ذلك بعد تسريب تسجيلات صوتية لمسؤولي “الكومينات” يهددون فيها الأهالي بحرمانهم من الخبز والغاز والمازوت والخدمات، في حال عدم مشاركتهم بالانتخابات البلدية المزمع إجراؤها الشهر الجاري.
وحددت “الإدارة الذاتية” موعد إجراء انتخابات محلية في مناطق “نفوذها” بتاريخ 11 حزيران الجاري، لاختيار “رؤساء البلديات”.
وقالت مصادر محلية، إن “رئيس الكومين طلب منهم جلب دفتر العائلة بذريعة تجديد بطاقة مازوت التدفئة والغاز للعام الجديد، إلّا أنه في اليوم الثاني تسلموا بطاقات انتخابية بأسمائهم وأسماء زوجاتهم وأولادهم ممن أتموا 18 عاماً من العمر”.
وأوضحت المصادر، أن “رئيس الكومين وهو من سكان الحي أخبرهم أن البطاقة سوف تفيد عائلاتهم في المستقبل ومن أجل مصلحتهم، قمت بإصدارها وتجهيزها لكم”.
تابعونا عبر فيسبوك
وأفادت بأن “الكومين أصدر عشرات البطاقات لسكان الحي ذاته بنفس الطريقة ما اضطر المواطنين إلى استلامها بدون أي اعتراض خشية انقطاع الخبز والخدمات عنهم”.
وقال مسؤول “كومين” في الحسكة إنهم تلقوا تعليمات صارمة بعدم مشاركة أي تسجيلات صوتية حول الانتخابات وعن حث السكان على المشاركة وربطها بالخبز والغاز والخدمات.
وأشار المسؤول إلى أن “التوجيهات نصت على الطلب من المواطنين جلب دفتر العائلة بهدف تجديد بطاقة المحروقات للعام الجديد، وعلى أساس الدفتر يتم إصدار بطاقات انتخابية بعد إقناع الأهالي بضرورة الحصول عليها بشكل شفهي لاستمرار حصولهم على الخدمات”.
وأوضح أن “تسريب عشرات الأصوات وضع الإدارة الذاتية في موقف محرج وكذلك خلق حالة من الامتعاض الشعبي لدى سكان المنطقة، من جراء ربط موضوع خدمي مثل الحصول على الخبز بالمشاركة في الانتخابات”.
وقال نائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، فيدانت باتيل، إن “أي انتخابات تجري في سوريا يجب أن تكون حرة ونزيهة وشفافة وشاملة، كما يدعو قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254″، مضيفاً أن الولايات المتحدة “لا تعتقد أن هذه الشروط متوفرة بالانتخابات في شمال شرقي سوريا”.
وأشار المسؤول الأمريكي إلى أن وزارة الخارجية الأمريكية “نقلت ذلك إلى مجموعة من الجهات الفاعلة في شمال شرقي سوريا”.
من جانبه، أكد “المجلس الوطني الكردي” أن الانتخابات التي تستعد “الإدارة الذاتية” للقيام بها في مناطق “سيطرتها” شرقي الفرات “تتم في بيئة غير محايدة ومحسومة النتائج بشكل يرسخ سلطة وهيمنة حزب الاتحاد الديمقراطي، التي تستند إلى عقد اجتماعي مؤدلج”.
والسبت الماضي، أعلنت “الإدارة الذاتية” أن عدد المرشحين في “الانتخابات البلدية” المزمع إجراؤها في 11 حزيران الجاري بلغ 5336 مرشحاً، استُلمت طلباتهم وتمت الموافقة عليها.
وقالت “المفوضية العليا للانتخابات” في “الإدارة الذاتية” إن عدد مراكز الاقتراع في شمال وشرق سوريا بلغ 1792 مركزاً إلى جانب 2113 صندوقاً.
وتعتزم “الإدارة الذاتية” تنظيم الانتخابات على أساس ما تصفه بـ “العقد الاجتماعي للإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا”، الذي أعلنته في 13 كانون الأول 2023، في خطوة نحو سعيها لـ”تعزيز سيطرتها على مناطق شمال شرقي سوريا”.
شاهد أيضاً : حدث “غير مسبوق” تتعرض له السفارة الأمريكية في لبنان ؟!