لهذه الأسباب.. “قسد” تؤجّل الانتخابات في شرق سوريا ؟!

أعلنت “الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا عن تأجيل انتخابات البلدية في مناطق انتشارها، التي كان من المقرر إجراؤها بين 11 من حزيران وحتى آب المقبل، دون تحديد موعدها بدقة.

وقالت عبر بيان اليوم، الخميس 6 من حزيران، إن قرار التأجيل جاء “استجابة لمطالب الأحزاب والتحالفات السياسية المشاركة في العملية الانتخابية، وحرصاً على تنفيذ العملية الانتخابية بشكل ديمقراطي”.

وأضافت أن “المفوضية العليا للانتخابات”، أجلت الانتخابات بناءً على مطالب وردت من أحزاب سياسية عبر “كتب رسمية”، معللة ذلك بضيق الوقت المخصص للفترة الدعائية التي ينبغي أن تكون كافية أمام جميع المرشحين.

“الإدارة” قالت في بيانها، إن “مسد وتحالف الشعوب والنساء من أجل الحرية وقائمة معاً لخدمات أفضل، إضافة إلى حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا، هي الجهات التي قدمت طلباً بتأجيل الانتخابات”.

وكانت وكالة “هاوار” المقربة من “الإدارة الذاتية” نقلت قبل يومين، عن مصدر مقرب من “المفوضية العليا للانتخابات”، أن “تحالفات انتخابية” طالبت بتأجيل انتخابات البلدية.

تابعونا عبر فيسبوك

وسائل الإعلام التركية ربطت الحدث بالضغوط التي مارستها أنقرة مؤخراً لمنع إقامة الانتخابات، التي اعتبرتها تمهيداً لإقامة “كيان إرهـ.ـابي” على حدودها الجنوبية.

وقالت مؤسسة الإذاعة والتلفزيون التركية: إن “الإدارة الذاتية التي كانت تخطط لإجراء انتخابات محلية في سوريا، اضطرت إلى تأجيل الانتخابات بعد أن حذرت تركيا من أنها لن تسمح بإقامة دولة إرهـ.ـابية في المنطقة”.

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية الداعم الرئيس لـ”الإدارة الذاتية” علّقت بموقفها حول الانتخابات، إذ قالت إن “ظروف الأزمة في سوريا غير مواتية لإجراء انتخابات شمال شرقي سوريا في الوقت الراهن”.

الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قال من جانبه إن تركيا تتابع عن كثب “الأعمال العدوانية” التي يقوم بها “التنظيم الإرهـ.ـابي” ضد سلامة الأراضي التركية والسورية بحجة الانتخابات، في إشارة إلى “قسد”.

وفي السياق، أفادت صحيفة “حرييت”، نقلاً عن مصادر، بأن تركيا قد تجري عملية عسكرية في سوريا بسبب أنشطة “حزب العمال الكردستاني” المحظور في البلاد.

وذكر الكاتب الصحفي عبد القادر سيلفي المقرب من الدوائر الحكومية أن صحيفة “حرييت” كتبت، سابقا، أن “حزب العمال الكردستاني ينوي إجراء انتخابات محلية بدعم أمريكي في آب المقبل في المناطق السورية التي تسيطر عليها”.

وقال: “يعني ذلك أننا سنشهد صيفاً حاراً في سوريا. وإذا فشلت تركيا بالتعاون مع جانب اللاعبين الإقليميين، في تأجيل انتخابات آب، فقد يضم جدول الأعمال مسألة إجراء عملية عسكرية. تركيا مستعدة لكلا الخيارين”.

شاهد أيضاً : استثناءات جديدة في العقوبات الأمريكية على سوريا ؟!