ما سرّ الصمت الأمريكي حول الانفتاح العربي والغربي على سوريا ؟!
شهدت العاصمة السورية دمشق زيارات عديدة لمسؤولين أوروبيين بارزين خلال الأشهر الماضية، حيث أبدوا استعداد بلادهم لإعادة العلاقات الدبلوماسية مع سوريا، وسط حديث عن قيام إحدى الدول بتجهيز مقار سفارتها في دمشق.
على صعيد آخر التحرك العربي نحو سوريا لم يهدأ أيضاً، السعودية في خطوة تشير لتطور العلاقات مع دمشق، عيّنت سفيرها في العاصمة السورية، كما بدأت إعادة تأهيل أسطول الطيران المدني السوري، وسط أنباء عن تحركات اقتصادية أكبر وأوسع في المستقبل القريب، خاصة فيما يتعلق بملف إعادة الإعمار وتخفيف العقوبات على دمشق وإعادة اللاجئين.
الحراك السعودي قابله أيضاً تحركات خليجية، حول الاستعداد لفتح قنوات اتصال مباشرة مع دمشق.
من جانبه العراق أعلن عن دخوله الوساطة لإنجاز المصالحة بين سوريا وتركيا.
تابعونا عبر فيسبوك
في السياق أيضاً شهد الشهر الماضي مشاركة الرئيس السوري بشار الأسد في القمة العربية الخيرة في العاصمة البحرينية المنامة، وأجرى خلالها عدة لقاءات ثنائية وصفت بأنها “استراتيجية”.
في ظل كل التطورات الأخيرة التي جرت على الصعيد السوري، أثيرت تساؤلات كثيرة عن إمكانية قيام الإدارة الأمريكية بإعطاء الضوء الأخضر للتحرك نحو سوريا ؟!
مراقبون أكدوا أن واشنطن لم تعاض ولم تندد ولم تعلق أيضاً على ما جري بين دمشق ومختلف الدول، بل على العكس تماماً، الرئيس الأمريكي جو بايدن رفض تمرير قانون “مناهضة التطبيع مع دمشق”، في محاولة لإبقاء قنوات الاتصال الأمريكية مفتوحة مع سوريا.
وخلال الأيام الماضية قررت الخزانة الأمريكية تمديد استثناءات العقوبات على دمشق، من أجل “السماح بتنفيذ أنشطة التعافي المبكر” في أجزاء من البلاد، كما خرجت تسريبات حول نية الرئيس الأمريكي إحداث “صدمة إيجابية” في الملف السوري، قبيل الانتخابات الرئاسية الأمريكية في تشرين الثاني المقبل.
فهل يعني أن التحرك الأمريكي مقدمة لحوار مباشر مع دمشق؟!، أم أن الدول العربية والأوروبية تضغط على أمريكا لإنهاء الملف السوري والأزمة السورية؟!
شاهد أيضاً : مفاجأة حول الـ”CIA”.. لماذا تواصل مع ليلى عبد الطيف بعد 11 أيلول ؟!