“هولندا لم تعد الوجهة المفضلة”.. اليمين “المتطرف” يقر سياسة لجوء جديدة ؟!
بعد وصوله إلى سدة الحكم في هولندا، اتفق الائتلاف الحكومي اليميني الجديد في البلاد على سياسة لجوء مشددة، في وقت تعتبر هولندا من إحدى الوجهات المفضلة للسوريين في الأعوام الأخيرة.
وتم التوصل إلى الاتفاق المؤلف من 26 صفحة بين أربعة أحزاب يمينية وهي حزب “من أجل الحرية”، وحزب “بي بي بي” المؤيد للفلاحين وحزب “في في دي” الليبرالي وحزب “إن إس سي الجديد”.
قال رئيس “حزب الحرية” خيرت فيلدرز في صفحته على “فيسبوك” بعد إعلانه عن الاتفاق المعنون “أمل.. شجاعة وفخر”، إن “الشمس ستشرق مجدداً في هولندا”، وأضاف في تصريحات صحفية له أن “أموراً كثيرة ستتغير في هولندا”.
ومن بين 26 صفحة في الاتفاقية الإطارية، تم تخصيص أربع صفحات لأزمة اللجوء والهجرة التي أسقطت حكومة مارك روته الرابعة بعد خلاف حول إجراءات اللجوء، وقال فيلدرز، إن سياسة اللجوء الجديدة “هي الأكثر صرامة على الإطلاق”.
تابعونا عبر فيسبوك
ويهدف الاتفاق الجديد حول سياسة اللجوء للحد من تدفق طالبي اللجوء وجعل هولندا وجهة “غير مفضلة” لهم.
وينص الاتفاق على إلغاء قانون توزيع اللاجئين في البلديات الذي تم إقراره لتوزيع استقبال طالبي اللجوء في جميع أرجاء البلاد وحل أزمة الاستقبال.
يذكر أن “حزب الحرية اليميني المتطرف” حصل على حقيبة وزارة الهجرة في الحكومة الهولندية الجديدة، وفقاً لما نقلته “هيئة الإذاعة الهولندية” عن مصادر مطلعة. وأشارت المصادر إلى أن الحكومة الجديدة وزعت المناصب الوزارية بحيث حصل “حزب الحرية” على خمس وزارات.
كما حصل “حزب الشعب من أجل الحرية والديمقراطية” و”حزب العقد الاجتماعي القومي” على أربع وزارات لكل منهما، بينما نال “حزب حركة الفلاح” المؤيد للمزارعين وزارتين.
ويتولى “حزب الحرية”، بزعامة خيرت فيلدرز، وزارة الهجرة، بالإضافة إلى وزارات الصحة، التجارة الخارجية والتعاون الإنمائي، الشؤون الاقتصادية، والبنية التحتية. كما سيعين الحزب وزراء دولة في مجالات الصحة، العدل، الشؤون الداخلية، والبنية التحتية.
ويُعرف “فيلدرز” بأنه سياسي هولندي “شعبوي”، وغالباً ما كان يثير الجدل بسبب خوضه حرباً لا هوادة فيها ضد الهجرة و ما يسميه بـ “أسلمة هولندا”، وقد تعرض للمحاكمة أكثر من مرة بتهم التحريض والتمييز ضد جماعات عرقية ودينية.
ويريد فيلدرز فرض قيود صارمة على الهجرة ووقفاً كاملاً لطلبات اللجوء إلى هولندا، ويريد أيضاً “صد” طالبي اللجوء الذين يسعون إلى دخول هولندا من دول الاتحاد الأوروبي المجاورة وترحيل أولئك الذين يدانون بارتكاب جرائم جنائية.
وينظر بعض المسلمين في هولندا إلى انتصار حزب فيلدرز بذعر وخوف، ويخشون من أن تكون الفترة المقبلة صعبة.
وقال محسن كوكتاش، رئيس هيئة الاتصال الخاصة بالمسلمين والحكومة، للتلفزيون الهولندي: “بالنسبة لنا كمسلمين، لم نعد نشعر بالأمان”.
شاهد أيضاً : ضد اليمين..ماكرون يريد التحالف مع أحزاب فرنسية أخرى ؟!