زلزال اقتصادي يضرب الأسواق الفرنسية
تراجعت الأسهم الفرنسية واليورو هذا الأسبوع بعد القرار غير المتوقع للرئيس إيمانويل ماكرون بالدعوة إلى انتخابات مبكرة، مما أدى إلى حالة من عدم اليقين السياسي والمخاوف من برلمان يهيمن عليه اليمين، وفقاً لوكالة رويترز.
ويعود سبب اضطراب السوق إلى تقدم حزب التجمع الوطني بزعامة مارين لوبان المشكك في الاتحاد الأوروبي في استطلاعات الرأي والتحالف الجديد الذي شكلته الأحزاب اليسارية في فرنسا.
وذكرت “رويترز” أن الأسهم الفرنسية تلقت ضربة قوية، حيث شهد مؤشر “سي إيه سي 40” للأسهم القيادية انخفاضا بنسبة 6% هذا الأسبوع، مسجلا أكبر انخفاض أسبوعي له منذ أكثر من عامين.
وقالت رويترز إن البنوك تأثرت بشكل خاص، حيث شهدت كل من “بي إن بي باريباس” و”كريدت أغريكول” و”سوسايت جينرال” انخفاضات بأكثر من 10% هذا الأسبوع. وتبلغ خسارة القيمة السوقية المجمعة لهذه البنوك حوالي 19 مليار دولار، بناء على بيانات نقلتها رويترز عن “إل إس إي جي” للبحوث.
تابعونا عبر فيسبوك
وتتعرض السندات الحكومية الفرنسية أيضاً لضغوط كبيرة. وارتفع فارق العائد بين السندات الفرنسية والألمانية لأجل 10 سنوات إلى 78 نقطة أساس، وهو الأعلى منذ 2017، ويقترب من مستويات لم نشهدها منذ أزمة منطقة اليورو في 2012.
وانخفض اليورو حوالي 1% مقابل الدولار والجنيه الإسترليني والفرنك السويسري هذا الأسبوع، ليصل إلى أدنى مستوى له مقابل الجنيه في ما يقرب من عامين.
وارتفعت تقلبات خيارات اليورو لمدة شهر واحد مقابل كل من الدولار والجنيه الإسترليني إلى أعلى مستوى لها منذ أكثر من عام. ويتوقع تيرنر أن ينخفض اليورو نحو 1.06 دولار الأسبوع المقبل، وهو أدنى مستوى له منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. ويبلغ سعره حاليا 1.0685 دولار.
وأكدت رويترز أن تكاليف التأمين على ديون فرنسا ضد العجز عن السداد ارتفعت إلى عنان السماء. واتسعت مبادلة العجز الائتماني لـ5 سنوات في فرنسا إلى 36 نقطة أساس يوم الجمعة، ارتفاعا من 24 نقطة أساس في الأسبوع السابق.
وهذه المستويات هي الأعلى منذ الوباء وقبل ذلك، منذ الانتخابات الرئاسية عام 2017 عندما كانت الأسواق تخشى احتمال انتخاب لوبان رئيسة.
شاهد أيضاً: بعد قرار السبع.. ما هو حجم خسائرها في حال رد روسيا ؟!