بـ”التّقسيط المملّ”.. مزارعو القمح يستلمون ثمن محاصيلهم !
انتقد رئيس اتحاد الفلاحين أحمد إبراهيم خلال تصريح لـ”كيو بزنس”، المماطلة بتسليم ثمن محصول القمح للفلاحين، وذلك بسبب شح المبالغ المرسلة من مصرف سورية المركزي إلى المصرف الزراعي، ما يجعل الفلاحين ينتظرون لأيام بطابور طويل في فروع المصرف المنتشرة بالمحافظات.
وقال إبراهيم: “أنا أقدم شكوى مع الفلاحين وأضم صوتي لهم، لأننا تواصلنا مع أكثر من جهة.. مع حاكم المركزي ومدير المصرف الزراعي ورئاسة مجلس الوزراء، لمعالجة المشكلة”.
تابعونا عبر فيسبوك
وأرجع رئيس اتحاد الفلاحين سبب المشكلة إلى المركزي لإرساله مبالغ قليلة للمحافظات، متسائلاً: “هل من المعقول أن ينتظر الفلاح 3 أشهر لتحصيل ثمن محصوله؟”، قائلاً: “المزارعين كرهوا زراعة القمح بسبب ذلك”.
وبيّن أنه لم تنتهِ أي محافظة من تسليم الفلاحين ثمن محصولهم، وبعضهم ما زال ينتظر في الطابور منذ 30 يوماً لتحصيل فواتيرهم بالتقسيط حسب المتوفر في المصارف، مضيفاً: “لا يمر يوم من دون مشاكل أو عراك أو مشادات كلامية أمام فروع المصرف الزراعي لهذا السبب”.
كما ذكر إبراهيم أن قلة المبالغ المحولة من المركزي إلى الزراعي، فتحت باباً للسمسرة، أي من لديه واسطة يقبض ثمن محصوله بشكل أسرع وأبكر.
ودعا رئيس اتحاد الفلاحين المركزي إلى تحويل مبالغ لفروع المصرف الزراعي، ليقبض الفلاحين ثمن محصولهم بالسرعة الممكنة، لأنهم بحاجتها من أجل زراعة الموسم الثاني، فإذا لم يستلموا أموالهم لن يكونوا قادرين على الزراعة.
ورداً على ما سبق، تواصلت “كيو بزنس” مع مدير عام المصرف الزراعي التعاوني أحمد الزهري، الذي أكد على وجود تعليمات صادرة عن مصرف سورية المركزي بما يخص صرف قيم الحبوب لهذا الموسم.
وأوضح الزهري قائلاً: “إذا كانت قيمة محصول الفلاح الذي تم تسليمه إلى السورية للحبوب 50 مليون فما دون، يتم صرف المبلغ دفعةً واحدة، أما في حال كانت أكثر من 50 مليون، يتم تسليم دفعة أولى بقيمة 50 مليون، والباقي يتم وضعه في الحساب الجاري، وسحبه وفق سقف السحب اليومي المحدد من المركزي بـ 25 مليون ليرة”.
وأضاف أن “كل الفلاحين يقبضون فواتيرهم تباعاً حسب توفر السيولة القادمة من المركزي”.
كما أشار إلى أن العدد الكلي لفروع المصرف الزراعي 106 فرع، 22 منها خارج الخدمة لأنها في مناطق خارجة عن سيطرة الحكومة، و84 فرع في الخدمة.
شاهد أيضاً: رغم وفرة الإنتاج.. تصدير الكرز السوري يتراجع ؟!