خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول الوضع في ليبيا، مساء أمس الخميس، طالب مندوب روسيا في المنظمة الأممية بإعادة فتح ملف مقتل الرئيس الليبي السابق معمر القذافي.
وقال غينادي كوزمين إن منظمات فبركت الأحداث التي تسببت في هجوم الناتو على ليبيا في 2011، وأشار إلى أن البلدان الغربية انتهكت أحكام القرار 1073 عندما اعتبرت أن فرض منطقة حظر طيران يعد ترخيصاً لها لتقوم بقصف ليبيا.
تابعنا عبر فيسبوك
وخلال الجلسة التي حضرها المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية، قال كوزمين : “أود أن أسأل المدعي كريم خان: من سيحاسب على تدمير مؤسسات الدولة الليبية ومعاناة سكانها التي استمرت لسنوات؟
وتابع: “لماذا لا يثير التنكيل بمعمر القذافي دون أي محاكمة أسئلة لدى المحكمة الجنائية الدولية؟ هل يجب أن نعتبر ذلك موافقة المحكمة على سياسات الإطاحة بالحكومات غير المرغوب فيها وقتل زعماء دول ذات سيادة؟”.
ورأى المندوب الروسي أن مقتل العقيد معمر القذافي كان تدبيراً أمريكياً، مستغرباً من التعامل مع ملف مقتله خارج نطاق القضاء.
ودعا المسؤول الروسي المحكمة الجنائية الدولية إلى التحقيق في الجرائم التي ارتكبها حلف الناتو في ليبيا خلال الأحداث في 2011، بما فيها مقتل القذافي.
وكان مجلس الأمن عقد الجلسة بحضور المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، الذي قدم تقريره الثالث والعشرين حول الوضع في ليبيا.
وكشف تقرير خان عن ارتكاب جرائم خطيرة على نطاق واسع في ليبيا، بما في ذلك جرائم عـ.نف جـ.نسي متصل بالنزاع.
وسلط خان الضوء على الحاجة المتزايدة للتركيز على عدد من الجوانب، من بينها الجانب المادي للتحقيق والتعقّب في حالة ليبيا.
ومن المقرر أن تتم متابعة الجلسة في وقت لاحق من يوم الجمعة، مع مطالبة ممثل واشنطن بتسريع الإجراءات القانونية ضد عبد الله السنوسي وسيف الإسلام القذافي بعد صدور مذكرات توقيفهما.
شاهد أيضاً: الناتو يرحب بانضمام 4 دول جديدة إلى الحلف!