“عقب عملية الهدهد 2”.. هستيريا غير مسبوقة في الإعلام العبري ؟!
علّقت وسائل إعلام عبرية على الحلقة الثانية من سلسلة “الهدهد” الذي نشره الإعلام الحربي لحزب الله اللبناني، والذي تضمّن مشاهد استطلاع جوي لقواعد استخبارات ومقار قيادية ومعسكرات تابعة لـ”جيش” الاحتلال الإسرائيلي في الجولان السوري المحتل، وبدقة عالية.
وفي تفاصيل ردود الفعل في كيان الاحتلال على هذه المشاهد، قالت “القناة الـ 12” الإسرائيلية إنّ نشر الحلقة الثانية من الهدهد يُشير إلى أنّ حزب الله “يدير أيضاً حرباً نفسية إلى جانب الحرب التي تُدار في الشمال”.
تابعونا عبر فيسبوك
وأشار الإعلام الإسرائيلي إلى أنّ الجزء الثاني من سلسلة “الهدهد” يتضمن “تصويراً جوياً نوعياً لمواقع مختلفة في الشمال”، إذ صوّرت مسيّرة الاستطلاع لحزب الله “عشرات المناطق والمنشآت الحساسة في “إسرائيل”، وتحديداً في الشمال، في 10 دقائق”.
وفي تعليق لافت، قال الإعلام العبري إنّ الفيديو يُمثّل “توثيقاً جديداً مقلقاً للحزب، إذ إنّه توثيق لعيون إسرائيل”، و”عرض 6 مواقع استراتيجية”.
قدرات متعاظمة
وفي الإطار، أضاف الإعلام أنّ حزب الله “نشر خرائط وصوراً للقواعد العسكرية التي هاجمها خلال الأشهر الـ 9 الماضية في الجولان”، ما يؤكّد أنّ “لديه قدرات أكبر”، وأنّه “يستطيع تحريك أسراب من المسيرات، وسيقوم بذلك إذا اندلعت الحرب”.
وقال الخبير الإسرائيلي في شؤون الأمن القومي، كوبي ماروم، لـ”القناة الـ 12″ العبرية، إنّ فيديو “الهدهد هو نوع آخر من المعركة يُظهر مدى القدرات التي يتمتع بها حزب الله”، مشيراً إلى أنّ “لدى الاحتلال “مشكلة في اعتراض مسيرات حزب الله”.
الإعلام الإسرائيلي، تساءل بدوره، في هذا السياق، قائلاً: “كم عدد طائرات الـF-35 الإضافية التي يتعين علينا شراؤها حتى نتمكن من إيقاف طائرات حزب الله؟”.
كما تساءل معلق الشؤون العسكرية في موقع “والاه”، تعليقاً على فيديو “الهدهد 2″، عن سلاح الجو الإسرائيلي، قائلاً: “أين كان؟”.
“الأمر لا يقتصر على رؤية إسرائيل من الأعلى”
وأوضح المراسل العسكري لصحيفة “ماكور ريشون” الإسرائيلية، نوعام أمير، أنّ “الأمر لا يقتصر على رؤية إسرائيل من الأعلى فحسب، بل هناك أيضاً معلومات استخبارية عن مناطق انتشار الجيش”، مضيفاً أنّ ذلك “ما يفسر كيف تمكن حزب الله من ضرب المناطق التي يتجمع فيها الجنود وإحداث إصابات”.
حزب الله يردع “إسرائيل”
وبشأن هدف حزب الله من نشر الحلقة الثانية من “الهدهد”، بيّن أمير، أنّ هدف حزب الله من هذه المشاهد “هو ردع المؤسسة الأمنية والعسكرية والجمهور الإسرائيلي من أي حرب مستقبلية معه”.
وقال المراسل العسكري إنّ الطائرات المسيرة تتسلل إلى “إسرائيل” منذ 9 أشهر، فيما كان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، خلال هذه الفترة، “يجمع المعلومات”، حيث “يستخدمها الآن للردع”.
تابعونا عبر فيسبوك
كما أكّد مراسل “القناة الـ 12” في الشمال أنّ هدف حزب الله من وراء الفيديو هو “نقل رسالة مفادها: نعرف أين نهاجم ونعرف إلى أين نصل”.
مشاهد مقلقة لمستوطني الشمال
كما تطرّق الإعلام الإسرائيلي أيضاً، وخصوصاً “القناة الـ 12″، إلى انعكاس هذه المشاهد على مستوطني الشمال، قائلاً إنّ “ما يعرضه حزب الله مربك جداً ومقلق لهم”.
ولفت إلى أنّ أكثر ما يقلق المستوطنين هو أنّ “مسيرة حلقت بين مناطق مسكونة كنهاريا وعكا والجولان والعفولة من دون أي اعتراض”.
وحاول الإعلام الإسرائيلي تقدير الوقت الذي تسللت فيه المسيرة وتوقيت التصوير، مشيراً إلى أنّ ذلك “ليس واضحاً بشكل كامل”، ولكن “يمكن الملاحظة بأنّ الثلوج قليلة على جبال الجولان، وبالتالي فإنّ هذه المشاهد قد يكون تم التقاطها بعد انتهاء فصل الشتاء”، على الرغم من أنّ المقاومة أظهرت في المشاهد موقعاً أشارت إلى أنّ “جيش” الاحتلال قام باستحداثه في شهر حزيران/يونيو الماضي.
شاهد أيضاً: الهدهد 2.. فوق الجولان المحتل يجدد مفهوم الردع ؟!