“الدولار المجمد”.. احذر التعامل به !
أكد عضو اللجنة التدريسية في كلية الاقتصاد رغيد قصوعه لـ”كيو بزنس”، أن انتشار الحديث عن “الدولار المجمد” هو للترويج للدولارات المزورة.
وبيّن قصوعه أن مفهوم “الدولار المجمد” ظهر بعد حرب العراق، لتجميد الأموال التي تم نهبها من المصارف، أي منع تداولها أو التعامل بها، كما تم تجميد أموال السلطات الليبية بعد الحرب على ليبيا.
وأضاف أن الأموال الليبية التي تم تجميدها ومنعها من التداول تصل قيمتها إلى نحو 68-120 مليار دولار، ولا يمكن تمييزها عن الدولارات العادية إلا من خلال الرقم المتسلسل الموجود عليها.
وفي حال كانت الدولارات مزورة، لا يمكن اكتشافها إلا من خلال أجهزة كشف خاصة، على اعتبار أن التزوير سيكون متقدم ومتطور، وذلك وفق ما ذكره الدكتور.
كما أرجع قصوعه سبب انتشار “الدولار المجمد” في الشمال السوري، إلى تمويل المجموعات المسلحة التي تحارب في ليبيا منه، متوقعاً أن يكون أيضاً، السبب الأكبر لانتشاره هو أنه مزور مثلما حدث في لبنان، بعد الأزمة المصرفية، إذ تم حينها الترويج للدولارات المزورة.
تابعونا عبر فيسبوك
وفي الآونة الأخيرة، انتشر الحديث عن “الدولار المجمد” والترويج له على وسائل التواصل الاجتماعي، وفق ما أكده مصرف سورية المركزي، إذ قال: “انتشار تجارة “الدولار المجمد” بشكل واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تغري عصابات احترافية الأشخاص لشرائه عبر الإنترنت مقابل عدد أقل من وحدات الدولار النظامي، وهذه العمليات تنطوي على مخاطر كبيرة، إذ يخسر المشترون أموالهم دون القدرة على تقديم أي ادعاء قانوني، نظراً لتجريم هذه العمليات”.
كما أشار المصرف إلى أن الاتجار بالدولار المجمد هو نوع من النصب والاحتيال، حيث يتم الترويج له على أنه دولار نظامي غير مزور صادر عن البنك الاحتياطي الفيدرالي، ولكن تم تجميده بسبب أزمات أو حروب في دول معينة، ويُستخدم مفهوم الدولار المجمد لتصريف الأموال المزورة بأسعار أقل من السعر الحقيقي للدولار.
وأضاف أنه “بالبحث عن مصطلح “الدولار المجمد” في المكتبة الإلكترونية للحكومة الأمريكية لا يوجد تعريف له، فلا يوجد دولار مجمد وإنما حسابات مصرفية مجمدة غير قابلة للتداول داخل القطاعات المصرفية، ما يعني أن الأوراق النقدية المروج لها في حقيقة الأمر إلا دولارات مزيفة ومزورة، يتم كشفها من خلال رموز الحماية الموجودة على ورقة الدولار”.
شاهد أيضاً: حذف الصّفر أو الـ “نيو ليرة”.. هل هو الحلّ للتّضخّم ؟!