“بنش” محاصرة في إدلب.. ماذا وراء تحركات “تحرير الشام” الأخيرة ؟!
لليوم الخامس على التوالي، تستمر “هيئة تحرير الشام” بحشد قواتها داخل وعلى أطراف مدينة “بنش” بريف إدلب الشرقي، وسط حملات مداهمة واعتقالات تستهدف مدنيين مناهضين لها.
وقالت مصادر محلية، إن “تحرير الشام” ما تزال تحاصر بنش منذ يوم الجمعة الفائت، حيث نشرت العديد من الحواجز المدعومة بالآليات المصفحة والعناصر على مداخل ومخارج المدينة وضمن أحيائها.
وأكدت المصادر أن حملات المداهمة والاعتقالات داخل المدينة ما تزال مستمرة، حيث اعتقلت “هيئة تحرير الشام” يوم أمس الثلاثاء شابين، ليرتفع عدد المعتقلين منذ بدء التوترات إلى نحو 15 معتقلاً.
وأشارت المصادر إلى أن “تحرير الشام” تعمد إلى مداهمة بيوت المطلوبين في ساعات الصباح الأولى، حيث قامت يوم الأحد الفائت بمداهمة منزلين في المدينة نحو الساعة الخامسة فجراً واعتقلت شابين.
تابعونا عبر فيسبوك
وعقد “وجهاء” من مدينة بنش اجتماعاً اليوم الأربعاء لبحث الأوضاع والتطورات الأخيرة في المدينة، وخرجوا بمبادرة موجهة إلى “الحراك الشعبي” و”هيئة تحرير الشام”، بهدف إنهاء التوترات الحالية.
وتنص المبادرة على تشكيل “الحراك الشعبي” لجنة تفاوض على وجه السرعة، وسحب “هيئة تحرير الشام” لكل وحداتها المنتشرة في المدينة، ومن ثم يجلس ممثلون عن “الحراك” و”الهيئة” على طاولة المفاوضات للوصول إلى “اتفاق مرضٍ” للطرفين.
وتطالب المبادرة “الحراك الشعبي” بتعليق المظاهرات في مدينة بنش طوال فترة التفاوض ولحين التوصل لاتفاق، وتشدد على أن تبدأ المفاوضات بالحديث عن إخراج جميع المعتقلين، والعمل على حل كل الإشكالات الأخرى.
وحتى الآن، لم يعلن “الحراك الشعبي” ولا “تحرير الشام” موقفهما من هذه المبادرة، إلا أن “ناشطين” في مدينة بنش رأوا في هذه المبادرة “فرصة لإنهاء التوترات ومنع الانزلاق نحو تصعيد أكبر”.
يشار إلى أن “هيئة تحرير الشام” اقتحمت مدينة بنش يوم الجمعة الفائت بذريعة قيام المتظاهرين بحرق المخفر، وعلى الرغم من نفي “الحراك” مسؤولية المتظاهرين عن ذلك، إلا أن “الهيئة” استمرت بالتصعيد وحملات الاعتقال.
شاهد أيضاً : زعيم حزب تركي في دمشق قريباً.. ؟!