تحرك تركي على الحدود يدفع العراق للرد ؟!
أعلن وزير الدفاع التركي، يشار غولر، اليوم الأربعاء، أن بلاده تسعى لإنشاء ممر أمني بعمق 30-40 كيلومتراً على طول الحدود مع سوريا والعراق، بهدف “تأمين المنطقة من التهديدات الإرهـ.ـابية”.
وأفاد غولر في مقابلة مع مجلة “بوليتيكو”، أن تركيا ستواصل عمليات “تطهير المنطقة بالكامل من الإرهـ.ـابيين”، مشيراً إلى أن هذا الهدف “يتماشى مع استراتيجية تركيا لتعزيز أمن حدودها الجنوبية”.
في عدة مناسبات سابقة، أعلنت تركيا تصميمها على إنشاء حزام أمني بعمق 30-40 كيلومتراً على حدودها مع سوريا. وأكدت أنقرة استمرارها في “مكافحة الإرهـ.ـاب” داخل وخارج البلاد، مشيرة إلى نجاحها في منع قيام “دويلة إرهـ.ـابية” على حدودها الجنوبية من خلال العمليات العسكرية التي نفذتها قواتها في شمال سوريا.
تابعونا عبر فيسبوك
وشنت تركيا ثلاث عمليات عسكرية رئيسية في سوريا “استهدفت المقاتلين الأكراد”، وتمكنت من خلالها من السيطرة على مساحات واسعة من الأراضي بالتعاون مع “فصائل محلية موالية لها”. وتعتبر تركيا المقاتلين الأكراد “تهديداً لأمنها القومي وتتهمهم بالارتباط بحزب العمال الكردستاني”.
وتعزز تركيا جهودها الأمنية على الحدود مع سوريا والعراق لـ”منع تسلل العناصر الإرهـ.ـابية والحد من التهديدات التي تواجهها من المناطق الحدودية”. وتأتي هذه الجهود في إطار “تعزيز الأمن الوطني ومكافحة الإرهـ.ـاب بمختلف أشكاله”، بحسب الدفاع التركية.
من جانبها نددت السلطات العراقية بـ”تجدد العمليات العسكرية التركية والتوغلات” في شمال العراق، مناشدة أنقرة “التعاون معها دبلوماسياً لحل القضايا الأمنية المشتركة”.
والأربعاء، ترأس رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني اجتماعاً للمجلس الوزاري للأمن الوطني ناقش خلاله المجتمعون “موضوع التدخلات والخروقات التي تمارسها القوات التركية في المناطق الحدودية المشتركة”، بحسب بيان رسمي.
وقال اللواء يحيى رسول عبد الله الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة في البيان، إنه “تم خلال الاجتماع التأكيد على رفض التوغل العسكري التركي والمساس بالأراضي العراقية، وأن على تركيا مراعاة مبادئ حسن الجوار والتعامل دبلوماسياً مع الحكومة العراقية والتنسيق معها تجاه أي موضوع يتعلق بالجانب الأمني”.
وبحسب البيان فإن “وفداً برئاسة مستشار الأمن القومي سيتوجه إلى إقليم كردستان العراق من أجل الاطلاع على الأوضاع العامة، والخروج بموقف موحد من هذا الموضوع الذي يمس السيادة العراقية”.
شاهد أيضاً : “بنش” محاصرة في إدلب.. ماذا وراء تحركات “تحرير الشام” الأخيرة ؟!