وزير الخارجية التركي يتحدث عن حوارات سرية مع دمشق ؟!
أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان يوم الأحد إن أنقرة أجرت حوارات سرية مع دمشق من أجل سير عملية التطبيع.
حيث قال: “الرئيس أردوغان وضع خطة لإحلال السلام في المنطقة وقمنا بحوارات مع دمشق بشكل سري”.
وأضاف هاكان فيدان خلال مؤتمر صحفي مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان في اسطنبول، أن المفاوضات مع الجانب السوري مستمرة منذ وقت طويل ولم تصل إلى نتائج في السابق.
وقال فيدان أن “سوريا تواجه أزمات كبرى لذا تحتاج إلى فترات زمنية طويلة لحلها”، مبيناً أن “الاتصالات مع سوريا لم تأتِ بنتائج إيجابية خلال الفترات الماضية”.
وعاد الوزير التركي ليؤكد أن “جميع الخطوط الدبلوماسية مفتوحة مع سوريا لتطبيع العلاقات”، مشيراًَ إلى أن “تطبيع العلاقات مع سوريا أمر طبيعي”.
تابعونا عبر فيسبوك
وفي وقت سابق، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه وجه الدعوة لكل من إيران والولايات المتحدة الأمريكية لدعم مسار التطبيع بين سوريا وتركيا، معتبراً أن هذا الطريق هو لتحقيق السلام العادل في سوريا.
جاءت تصريحات أردوغان للصحفيين على متن طائرته يوم الجمعة، خلال عودته من واشنطن بعد مشاركته في قمة حلف شمال الأطلسي “الناتو”.
وقال أردوغان: “لا ينبغي لأحد أن ينزعج من بناء مستقبل جديد وموحد لسوريا. يجب على الولايات المتحدة وإيران أن تكونا سعيدتين بهذه التطورات الإيجابية وتدعما العملية الرامية إلى إنهاء المعاناة في سوريا”.
تابعونا عبر فيسبوك
وفيما يتعلق بلقاء نظيره السوري بشار الأسد، قال أردوغان إن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان “يحدد حالياً خارطة الطريق من خلال محادثاته مع نظرائه، وبناءً على ذلك سنتخذ الخطوة اللازمة”.
وأضاف: “نعتقد أن السلام العادل ممكن في سوريا، ونعرب في كل فرصة عن أن سلامة الأراضي السورية تصب في مصلحتنا أيضاً”، مشيراً إلى أن “تركيا ستكون المستفيد الأكبر من السلام العادل في سوريا”.
وأوضح أردوغان أن “الخطوة الأكثر أهمية في عملية بناء السلام هي بدء حقبة جديدة مع سوريا. تطورت هذه العملية في اتجاه إيجابي حتى الآن، وآمل أن نتخذ خطوات ملموسة قريباً”.
وأشار إلى أن تركيا “تبذل جهوداً منذ سنوات لإطفاء الحريق المندلع لدى جارتها سوريا. وأهم ما نتطلع إليه هو ألا ينزعج أحد من المناخ الذي سيتيح لسوريا بناء مستقبل جديد وموحد”.
وأكد بأن “التنظيمات الإرهـ.ـابية ستبذل حتماً قصارى جهدها لتسميم هذا المسار، وستخطط لاستفزازات وإحاكة الألاعيب، ولكننا ندرك كل ذلك جيداً ومستعدون لمواجهتها”، في إشارة إلى “حزب العمال الكردستاني وأذرعه في سوريا”.
واختتم أردوغان تصريحاته قائلاً: “نريد السلام في سوريا وننتظر من كل من يدعم السلام أن يدعم دعوتنا التاريخية هذه”.
شاهد أيضاً: كيف سيفوز ترامب بالانتخابات مستغلاً محاولة اغتياله.. التيليغراف تجيب ؟!