وسط ضبابية إعادة العلاقات.. فيدان يكشف سياسة تركيا في سوريا ؟!
كشف وزير الخارجية التركي هاكان فيدان عن الأسس التي تقوم عليها سياسة بلاده في الملف السوري، وسط حالة من الضبابية تشوب مسار إعادة العلاقات بين دمشق وأنقرة.
وقال فيدان خلال تصريحات أدلى بها أمس الخميس، إن العناصر الأساسية لسياسة تركيا تجاه سوريا “تتمثل في تطهير البلاد من العناصر الإرهـ.ـابية، والحفاظ على وحدة البلاد وسلامة أراضيها، وإحراز تقدم في العملية السياسية، بالإضافة إلى ضمان عودة السوريين إلى بلادهم بطريقة آمنة وطوعية”.
كما شدد الوزير التركي على موقف بلاده في محاربة “حزب العمال الكردستاني”، معتبراً أن تركيا “أحبطت الجهود الرامية إلى تنظيم الإدارة الذاتية للانتخابات المحلية في شمال شرقي سوريا”، مشدداً على “عدم السماح بمثل هذه المحاولات في الفترة المقبلة، ومواصلة الحرب ضد ما وصفها بالمنظمة الإرهـ.ـابية الانفصالية دون تنازلات”، وفق قوله.
تابعونا عبر فيسبوك
وكانت “الإدارة الذاتية” بدأت قبل أيام إجراء انتخابات غير معلنة للبلديات في محافظة دير الزور، وفق ما نقلته مصادر محلية عن مصادر تابعة لـ”قسد” تحفظت على عدم ذكر أسمائها.
واعتبر وزير الخارجية التركي أن جهود روسيا وإيران في إطار مسار “أستانا” مهمة للحفاظ على الهدوء الميداني، مؤكداً “استمرار المشاورات التي بدأت مع الولايات المتحدة بشأن القضية السورية”.
لكن إن “محاولات إسرائيل لنشر الحرب بدأت تهدد البيئة التي خلقتها عملية أستانا والتي أوقفت إراقة الدماء في سورياً، وجعلتها مفتوحة لكل أنواع عدم اليقين”، بحسب الوزير التركي.
كما أشار فيدان إلى أن الحوار الذي اقترحه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بنهج استراتيجي، “يجب أن يتم تقييمه من قبل دمشق بطريقة تضع مصلحة الشعب السوري في المقام الأول، وهو ما يمثل التوقع الأساسي لتركيا”.
والسبت الماضي، وبالإشارة إلى حديث أردوغان حول اللقاء مع الرئيس السوري بشار الأسد، بيّن فيدان أن المسألة تتعلق بـ”الإرادة السياسية”، مشيراً إلى أن أردوغان “أعلن إرادته على أعلى مستوى، وهو أمر ذو قيمة أن يدلي زعيم دولة ديمقراطية بمثل هذه التصريحات”، معتبراً أن هذه الخطوة “غيرت قواعد اللعبة”.
وبعد حديث الرئيس التركي، في 13 من الشهر الحالي، عبر خلالها عن أمله بإمكانية اللقاء مع الرئيس الأسد، استبعدت موسكو في اليوم التالي، عقد لقاء من هذا النوع على المدى المنظور.
واعتبر المبعوث الخاص للرئيس الروسي، ألكسندر لافرنتييف، أن تركيا تتصرف كـ”دولة احتلال”، مبيّناً أن الأمر يتعلق بدعمها لـ”المعارضة السورية”، والقضية الرئيسة هي انسحاب القوات التركية من سوريا.
وأضاف لافرنتييف، “دعونا نسمي الأشياء بمسمياتها، إنهم أي الأتراك يتصرفون كدولة محتلة، ومن الصعب على دمشق للغاية الدخول في حوار دون ضمانات معينة من تركيا بشأن انسحاب قواتها”.
وفي 16 من الشهر نفسه، قال فيدان إن “روسيا تقف على الحياد نوعاً ما فيما يتعلق بتطبيع العلاقات بين تركيا وسورياً”.
من جانبه، دعا وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، لـ”حل الخلافات بين تركيا وسوريا بطرق سلمية”، مؤكداً وجوب احترام وحدة الأراضي السورية ووقف دعم ما وصفها بـ”الجماعات المتطرفة”.
شاهد أيضاً : ردود فعل مبتباينة بعد صدور مذكرة اعتقال نتنياهو ؟!