لماذا لن تمرر أمريكا قانون “مناهضة التطبيع مع دمشق”؟
لا يزال قرار البيت الأبيض برفض تمرير مشروع قانون “مناهضة التطبيع مع دمشق” يثير جدلاً كبيراً في أوساط المعارضة السورية وسط تساؤلات حول حقيقة الموقف الأمريكي والسبب وراء اتخاذ هذه الخطوة.
مراقبون استبعدوا أن توافق إدارة الرئيس الأمريكي بايدن على تمرير قانون مناهضة التطبيع مع دمشق، في ظل وجود حالة من “البرود” الأمريكي في التعامل مع مسارات التقارب مع دمشق.
ورأى المراقبون أن الأفضل لواشنطن أن تسير بعض الدول الإقليمية بمسار التقارب مع دمشق، “حتى لا تشعر واشنطن أو الدول الغربية بالحرج لاحقاً، في حال حذت حذو بقية الدول التي دخلت في مسار التطبيع”.
تابعونا عبر فيسبوك
بينما رأي آخرون أن إقرار مشروع مناهضة التطبيع، وتحوله إلى قانون، ستكون له تبعات على الجميع، لا سيما حلفاء واشنطن، لذلك فإن حلفاء الولايات المتحدة قد يجدون أنفسهم مضطرين للأخذ بعين الاعتبار أن التطبيع قد يكون له تأثير على علاقاتهم مع أمريكا، أو قد تُفرض عليهم عقوبات.
هذا الأمر لا يبدو أنه أمراً منطقياً في ظل التقارب العربي والأوروبي المستمر مع دمشق، مدفوعاً بعوامل سياسية عديدة وفي مقدمتها قضية اللاجئين السوريين، لذلك لن تذهب واشنطن نحو خيار إقرار القانون للإضرار بحلفائها.
شاهد أيضاً: ماذا ستفعل تركيا باللاجئين السوريين بعد إعادة العلاقات مع سوريا ؟!