لقاء تركي سعودي في إسطنبول وسوريا الملف الأبرز في المحادثات ؟!
استقبل وزير الخارجية التركي هاكان فيدان نظيره السعودي فيصل بن فرحان في إسطنبول غربي تركيا.
وبحث الوزيران مجمل القضايا التي تتعلق بالمنطقة والحرب في غزة، إضافة للملف السوري الذي كان الحاضر الأبرز في محادثات بن فرحان وفيدان.
وأكد وزير الخارجية التركي على أن الأزمة في سوريا، “تحتاج إلى زمن طويل للوصول إلى حلها بشكل كامل”.
وقال فيدان إنّ “سوريا تواجه أزمات كبرى، لذا تحتاج إلى فترات زمنية طويلة لحلّها”، مشيراً إلى أنّ “الاتصالات مع دمشق مستمرة، منذ وقت طويل، لكنّها لم تصل إلى نتائج إيجابية بعد”.
تابعونا عبر فيسبوك
وأضاف فيدان أنّ “جميع الخطوط الدبلوماسية مفتوحة مع سوريا”، مردفاً إن “رغبة أنقرة في إعادة العلاقات مع دمشق أمر طبيعي، ويصب في مصلحة الجميع”.
وأشار فيدان إلى أنّ “تركيا ليست في موقف ضعيف بشأن الأزمة السورية، لكنّها ترغب في إيجاد حل”، مردفاً: “قمنا بحوارات مع دمشق بشكل سري”، كما أنّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وضع خطة لـ”إحلال السلام في المنطقة”.
وتابع فيدان: “نعطي أهمية أيضاً لدور السعودية في الملف السوري، ونؤكّد أنه من المهم ألا تظهر تركيا في موقف الضعيف”.
وعن موقف تركيا تجاه “المعارضة السوريّة”، قال فيدان: “نحن لا نفرض أي شيء على المعارضة السورية، لكنّنا نقف ضد كل التنظيمات الإرهـ.ـابية في الأراضي السوريّة”.
وأشار فيدان إلى أنّ “الحكومة التركية لا تجبر أي لاجئ سوري على العودة قسراً إلى سوريا”، لافتاً إلى أنّ “ملفات محاربة الإرهـ.ـاب واللاجئين ستكون على طاولة المحادثات”.
يشار إلى أنّ تصريحات وزير الخارجية التركي هاكان فيدان جاءت بعد يومٍ من بيان رسمي أصدرته الخارجية السورية، علّقت فيه للمرة الأولى على التصريحات التركية والمبادرات الرامية لإعادة العلاقات بين الجانبين.
وتمسّكت دمشق بشرط انسحاب تركيا من سوريا، قائلةً: إنّ أي مبادرة فيما يخص إعادة العلاقات “يجب أن تبنى على أسسٍ واضحةٍ ضماناً للوصول إلى النتائج المرجوّة والمتمثلة بعودة العلاقات إلى حالتها الطبيعية، وفي مقدمة تلك الأسس انسحاب القوات الموجودة بشكل غير شرعي من الأراضي السورية، ومكافحة المجموعات الإرهـ.ـابية”.
شاهد أيضاً : سببان رئيسيّان وراء رغبة أنقرة تطبيع العلاّقات مع دمشق !