بين تعثر الصفقة والموت البطيء.. إليك أبرز ما طرحته الصحافة العالمية بشأن غزة ؟!
سلّطت صحف ومواقع إخبارية عالمية الضوء على آخر المستجدات المتعلقة بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ومن ذلك الحديث عن استمرار العراقيل ذاتها التي تمنع التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى بين المقاومة الفلسطينية و”إسرائيل”، وعدم معالجة نقاط خلاف لا تزال قائمة بين الجانبين.
ونقل موقع “ميديا بارت” الفرنسي عن مصدر وصفه بالمطلع على المفاوضات قوله إن العراقيل هي ذاتها؛ طبيعة وقف إطلاق النار وانسحاب “الجيش” الإسرائيلي من غزة، قائلا إن “هناك انطباعا بأننا ندور في فراغ”.
وتطرق الموقع إلى تزامن القصف الإسرائيلي المكثف على قطاع غزة مع تعثر مفاوضات التهدئة، مشيرا إلى المآسي الكبرى التي خلّفها قصف منطقة مواصي خان يونس، الذي زعمت “إسرائيل” أنها استهدفت به قائدين من حماس.
من جانبها، أشارت صحيفة “نيويورك تايمز” إلى أن المفاوضات اكتسبت زخما في الأيام الأخيرة، لكن العديد من نقاط الخلاف لا تزال قائمة، ومنها مطالبة حركة حماس بوقف دائم لإطلاق النار، بينما تريد “إسرائيل” أن يكون مؤقتا.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين وغربيين كبار قولهم إن “إسرائيل” تناقش إمكانية الانسحاب من حدود القطاع مع مصر، وهو أمر قد يزيل إحدى العقبات الرئيسية أمام اتفاق الهدنة.
الموت البطيء
وتناول تحقيق لصحيفة “لوموند” الفرنسية ظروف العيش غير الصحية على الإطلاق في غزة، والتي تشكل الوجه الآخر للجحيم في القطاع، بحسب الصحيفة، التي أوضحت أن تراكم النفايات وركود مياه الصرف الصحي والأنقاض وغيرها تشكل معاناة لا يمكن تحملها.
ونقلت الصحيفة عن سكان يعيشون هذه المأساة على مدار الساعة قولهم إن الوضع لا يطاق، وإن من لم يقتل في القصف الإسرائيلي يموت موتا آخر بطيئا.
تابعونا عبر فيسبوك
وفي سياق متصل، نشرت صحيفة “الغارديان” البريطانية تحقيقاَ عن محنة الأمهات الحوامل تحت القصف الإسرائيلي على غزة، وتطرق التحقيق إلى حالات نساء تساوت فترة حملهن مع عمر الحرب تماما، بكل ما يعنيه ذلك من خوف وألم بدني ونفسي ونقص فادح في الغذاء والرعاية الطبية.
وتصف ديانا محمود للصحيفة تلك المعاناة بالقول “هي 9 أشهر وليست يوما أو اثنين.. كنت أموت في اليوم مرات عدة”، فيما تقدر الأمم المتحدة أن 13 ألف امرأة سيلدن خلال الشهر المقبل وحده.
دروع بشرية
أما موقع ميدل إيست مونيتور فسلط الضوء على انتشار استخدام الجنود الإسرائيليين المدنيين العزل دروعا بشرية خلال تقدمهم وأثناء الاقتحامات في غزة، مشيرا إلى أن هذه الطريقة عمرها أكثر من 4 عقود وتشمل أيضا الضفة الغربية.
ولفت الموقع إلى شهادات جمعتها الشبكة الأوروبية لحقوق الإنسان تكشف انتشار استخدام المدنيين دروعا على نطاق واسع وفي مواقع خطيرة. كما شرح شهود، وبينهم نساء، كيف استعملهم الجيش الإسرائيلي دروعا في عمليات خطيرة.
و، كشفت صحيفة “هآرتس” أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمر فور بداية الحرب على غزة بوقف تسجيل اجتماعات غرفة قيادة العمليات.
وقالت الصحيفة إن نظام التسجيل يعمل بشكل تلقائي، لكن نتنياهو أمر بوقفه ووجّه بأن الجهة الوحيدة المخولة بتسجيل الاجتماعات الأمنية والحكومية هي مكتبه في تل أبيب، والذي نقل لاحقا الاجتماعات إليه مفضلا انعقادها في موقع يسيطر عليه، وفق مقربين منه.
شاهد أيضاً: لابد من عودتهم إلى سوريا.. الأردن واللاجئين “العشق الحرام” ؟!