“بنش” تثور غضباً.. “الجولاني” يواجه المصير المجهول في إدلب ؟!
مظاهرات حاشدة شهدتها مدينة بنش في إدلب مساء أمس الثلاثاء، تنديداً بحادثة دعس فتاة متظاهرة بسيارة أحد العناصر الأمنية لـ”هيئة تحرير الشام”.
الواقعة أثارت غضب الأهالي الذين خرجوا بأعداد كبيرة للمطالبة بـ”إسقاط زعيم الهيئة أبو محمد الجولاني”، ومحاسبة المسؤولين عن الحادثة.
وانتشرت تسجيلات تظهر خروج مئات من الأهالي في شوارع مدينة بنش بمظاهرات حاشدة رددوا فيها شعارات “مناهضة للجولاني ومطالبة بإسقاطه”.
وطالب المحتجون بإزالة جميع الحواجز الأمنية التي نصبتها “الهيئة” في المدينة، والإفراج الفوري عن جميع المعتقلين دون قيد أو شرط.
تابعونا عبر فيسبوك
وأظهرت تسجيلات مصورة أخرى، دخول رتل من السيارات إلى شوارع المدينة وإطلاق النار في محاولة لتفريق المتظاهرين.
كما تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورة قيل إنها لوالد الفتاة، التي تعرضت للدعس، لحظة إطلاق سراحه، بالتزامن مع إعلان عن اعتقال المتورط في الحادثة، وذلك في محاولة من “هيئة تحرير الشام” لامتصاص الغضب الشعبي من جراء الحادثة.
وكانت الفتاة تشارك في مظاهرة تطالب بإطلاق سراح والدها المعتقل منذ نحو 15 يوماً لدى “جهاز الأمن العام التابع للهيئة” بتهمة التظاهر.
وانتشر فيديو يوثق لحظة دعس الفتاة بسيارة “أمني الهيئة المدعو بلال حج هاشم أبو تيسير”، مما زاد من حدة الاحتجاجات والغضب الشعبي.
من جانبه، استنكر تجمع “الحراك الثوري” الحادثة في بيان، وطالب بتسليم المتهم لجهة قضائية عادلة ومستقلة لمحاسبته. كما حمّلوا “الجولاني” المسؤولية الكاملة عن الأحداث الجارية في بنش وما قد ينجم عنها من تصعيد.
وبدأت التوترات في مدينة بنش قبل أكثر من 10 أيام، بعد خروج مظاهرة عقب صلاة الجمعة تطالب بـ”إسقاط زعيم تحرير الشام أبو محمد الجولاني”، وإطلاق سراح المعتقلين في سجون “الهيئة”، وذلك في إطار “الحراك” المستمر منذ عدة أشهر.
وتوجه المحتجون نحو “مخفر المدينة” للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين، تزامن ذلك مع اتهام “تحرير الشام” للحراك بمحاولة اغتيال مسؤول كتلة بنش الملقب “أبو فاضل”.
وعلى ضوء هذه التوترات، دفعت “هيئة تحرير الشام” بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى مدينة بنش، ضمت عشرات السيارات والآليات المصفحة، حيث انتشرت في أحياء المدينة بعد تطويقها، وأطلقت في وقت لاحق حملة اعتقالات أسفرت عن اعتقال 8 مدنيين.
وواصلت “هيئة تحرير الشام” انتشارها في مدينة بنش ومحيطها شرقي إدلب، بالتزامن مع اعتقال عدة أشخاص يوم السبت، ما أدى إلى إعلان مشايخ وخطباء استقالاتهم احتجاجاً على انتهاكات “الهيئة” واستمرار عمليات الاعتقال التعسفي.
شاهد أيضاً : قرار مهم تفرضه النمسا على طالبي اللجوء.. ما هو ؟!