آخر الاخبارسياسة

“إذلال لبرلين”.. روسيا تكشف ماذا يعني نشر صواريخ أمريكية في ألمانيا ؟!

علّق وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف حلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي، على قرار ألمانيا السماح بنشر صواريخ أمريكية بعيدة المدى على أراضيها، بأنه “إذلال لبرلين”.

وبحسب ما نقلت عنه وسائل الإعلام الروسية، قال لافروف في اجتماع المجلس حول “التعاون المتعدد الأطراف من أجل إنشاء نظام عالمي أكثر عدلاً وديمقراطية واستدامة”: “اليوم نرى إذلالاً آخر لألمانيا التي خضعت حكومتها دون أدنى شك للقرار الأمريكي بنشر صواريخ متوسطة المدى للمرتزقة على الأراضي الألمانية”.

وأعلن البنتاغون يوم الأربعاء الماضي، أنه اعتباراً من عام 2026، ستبدأ الولايات المتحدة في نشر أنظمة هجومية بعيدة المدى على الأراضي الألمانية ستتجاوز بشكل كبير تلك المتوفرة حالياً في أوروبا.

تابعونا عبر فيسبوك

وأكد البيت الأبيض أن “هذه القدرات المتقدمة ستثبت التزام الولايات المتحدة تجاه حلف شمال الأطلسي ومساهماتها في الردع الأوروبي المتكامل”.

وبحسب ما ورد بصحيفة  “FAZ”، وقع وزراء دفاع ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وبولندا بالفعل على إعلان نوايا لتطوير صواريخ مجنحة يصل مداها إلى أكثر من 1000 كم، والتي “يمكن أن تصل إلى أهداف في روسيا من الأراضي الألمانية”. وتم تأكيد هذه المعلومات من قبل المستشار أولاف شولتس.

ومن جانبه، أشار نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف إلى أن موسكو ستطور رداً عسكرياً على مثل هذه الخطط بطريقة هادئة، دون شد أعصاب وانفعالات.

وقد صرح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف بأن قرار نشر صواريخ أمريكية بعيدة المدى في ألمانيا سوف يؤدي إلى حرب باردة، محذراً من أن نشر صواريخ أمريكية في ألمانيا قد يجعل من العواصم الأوروبية أهدافاً للصواريخ الروسية.

وتحدث بيسكوف عن “مفارقة” في أن “أوروبا هي هدف لصواريخنا، وبلادنا هدف للصواريخ الأمريكية في أوروبا”.

وأضاف لقناة “روسيا 1” التلفزيونية الرسمية: “لدينا القدرة الكافية لاحتواء هذه الصواريخ، لكن الضحايا المحتملين هم عواصم هذه الدول” الأوروبية.

ولا يملك الجيش الألماني صواريخ طويلة المدى تطلق من البر، بل فقط صواريخ كروز يمكن إطلاقها من الطائرات.

وأدى نشر صواريخ بيرشينغ البالستية الأمريكية في ألمانيا الغربية في ثمانينات القرن الماضي خلال الحرب الباردة إلى تظاهرات كبيرة.

واستمر نشر الصواريخ الأمريكية خلال إعادة توحيد ألمانيا وحتى تسعينات القرن الفائت.

لكن دول حلف شمال الأطلسي بقيادة الولايات المتحدة تسارع إلى تعزيز دفاعاتها في القارة، في أعقاب اندلاع الحرب الأوكرانية عام 2022.

شاهد أيضاً : سيناتور أمريكي من حزب بايدن مُدان بالفساد.. من هو ؟

زر الذهاب إلى الأعلى