أعدادٌ كبيرة من القناديل “الرحالة” تغزو الساحل السوري.. وخبير يحذر !
كشف مدير فرع المنطقة الساحلية في الهيئة العامّة للثروة السمكية والأحياء المائية علاء الشيخ أحمد لـ”كيو بزنس”، عن انتشار أعداد كبيرة من “قناديل الرحالة” في شواطئ الساحل السوري مع بداية شهر تموز الحالي.
وبيّن أحمد أن “القناديل الرحالة” تظهر خلال فترتين في السنة، أواخر فصل الشتاء بداية الربيع وتحديداً في شهري آذار ونيسان، ومن ثم تختفي لتعود للظهور في شهري تموز وآب”.
كما أشار الاختصاصي في البيولوجيا البحرية إلى أن هذا النوع من القناديل يسبب الكثير من الإصابات خلال هذه الفترة.
تابعونا عبر فيسبوك
وذكر أن “القناديل الرحالة” هي نوع مهاجر من المحيط الهندي عبر البحر الأحمر، دخلت من خلال قناة السويس إلى البحر المتوسط، مبيّناً أن أول ظهور لها في البحر المتوسط كان بالساحل الفلسطيني عام 1977، ومن ثم ظهرت في الساحل اللبناني عام 1988، وفيما بعد بالساحل السوري عام 1995.
وتابع أحمد أنه “خلال الفترة الحالية، يظهر في بعض الأماكن على سطح المياه ما بين 2 إلى 10 قناديل وهي أرقام كبيرة، لكن هذه الكثافة لا تكون في كل المناطق”.
وأرجع ظهور القناديل إلى التغير المناخي وارتفاع درجات الحرارة، إضافةً إلى التلوث وزيادة العناصر المعدنية والعضوية في المياه، ما أدى إلى أن تصبح البيئة في مياه البحر المتوسط ملائمة لظهور “القناديل الرحالة”، مشيراً إلى أن ظهورها بهذه الكثافة بدأ منذ عام 2011.
ولفت المدير إلى أن خطورتها تكمن بأن لسعتها تسبب حروق جلدية، وألم شديد مع حكّة، مع ارتفاع حرارة، وألم عضلي وخفقان في القلب، لذلك من الضروري مراجعة المشفى مباشرةً عند التعرض إلى لسعة، فقد تؤدي إلى الوفاة بالنسبة لكبار السن، ناصحاً بالسباحة في الأماكن الذي يوجد بها شبك لأنها تعيق دخول القناديل.
أمّا عن العلاج، ذكر أحمد أنه يجب وضع الجزء المصاب في مياه البحر المالحة لأن الماء العذب يؤدي إلى تهيجه، ويساعد على الانطلاق الخيوط اللاسعة وإخراج محتوياتها السامة في الجسم، كما يجب قشط الجزء المصاب ليتم إزالة الخيوط.
وأكد على ضرورة معالجة الجزء المصاب بمحلول مخفف من الخل لتجميد الخيوط ومنع انطلاقها، ووضعه فيما بعد بالماء البارد للتخفيف من درجة الحرق، ودهنه بمراهم مسكنة للحروق ومضادة للتحسس.
شاهد أيضاً: بتكلفة تزيد عن 8 مليون دولار.. “تاميكو” في طريقها للعودة إلى الأرض الأم