العراق على خط الأزمة السورية.. ما هي تفاصيل مكالمة حسين وبيدرسون ؟!
وجه وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين إلى ضرورة “السعي المشترك لإيجاد تسوية شاملة ومستدامة للأزمة السورية”.
وجاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه حسين من مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، بحثا خلاله الأوضاع الراهنة في سوريا.
وأعلنت وزارة الخارجية العراقية اليوم الثلاثاء أن وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين تلقى اتصالاً هاتفياً من المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة الى سوريا غير بيدرسون، بحثا فيه الوضع الراهن في سوريا وسبل حل الازمة هناك.
تابعونا عبر فيسبوك
وذكرت الخارجية العراقية في بيان أن “الطرفين تبادلا وجهات النظر بشأن ما وصفاه بالدور المحوري الذي يمكن أن يضطلع به العراق من اجل ايجاد تسوية للازمة السورية في ضوء علاقات العراق المتوازنة مع جميع الاطراف” على حسب وصف البيان.
ولم يتطرق البيان الى تفاصيل أكثر بخصوص الدور العراقي المرتقب في إعادة العلاقات بين أنقرة ودمشق، بيد أن وزير الخارجية العراقي كان كشف لوسائل إعلام أمريكية أثناء زيارته الأخيرة إلى واشنطن، عن مبادرة عراقية للتوسط بين أنقرة ودمشق، مؤكداً أنه التقى في وقت سابق بنظيره التركي هاكان فيدان في واشنطن من أجل ترتيب لقاء في بغداد مع الجانب السوري.
وفي 25 حزيران الماضي، كشفت نائبة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، نجاة رشدي، أن غير بيدرسن يعمل على “إعداد الأرضية لنهج شامل جديد” بشأن العملية السياسية في سوريا، مشيرة إلى أن سوريا “في أزمة خطيرة، ولا يمكن معالجة أي من مشكلاتها العديدة، بشكل مستدام، من دون حل سياسي”.
وأكدت رشدي أنه “لا يمكن معالجة التحديات في سوريا بشكل مستدام دون عملية سياسية هادفة تيسرها الأمم المتحدة لتنفيذ القرار رقم 2254، الذي يحقق التطلعات المشروعة للشعب السوري ويستعيد سيادة سوريا ووحدتها واستقلالها وسلامة أراضيها”.
وشددت على “ضرورة خفض التصعيد بشكل مستدام، والحفاظ على الهدوء، نحو وقف إطلاق النار على الصعيد الوطني، فضلاً عن نهج تعاوني لمكافحة الإرهـ.ـاب بما يتماشى مع القانون الدولي”، مؤكدةً على أهمية “مواصلة الضغط من أجل استئناف انعقاد اللجنة الدستورية”.
وأشارت المسؤولة الأممية إلى أن “هناك مقترحات بشأن تدابير بناء الثقة مطروحة على الطاولة، بما في ذلك تلك التي يمكن أن تحدث فرقاً ملحوظاً نحو خلق البيئة الآمنة والهادئة والمحايدة اللازمة لبدء العملية السياسية، وعودة اللاجئين والنازحين داخلياً، بشكل مدروس وآمن وكريم وطوعي”.
شاهد أيضاً : واشنطن تجلي رعاياها من شرق سوريا.. ما سر التحركات الأمريكية ؟!