“قسد” تقدم تنازلات “غير مسبوقة” في سوريا.. ما القصة ؟!
أعلنت “قسد” استعدادها للانخراط في مسارات الحوار مع جميع الأطراف، بمن فيهم تركيا، بهدف “إنهاء القتال في سوريا”.
وقال قائدها العام مظلوم عبدي، “نحن مستعدون للحوار مع جميع القوى، بما في ذلك تركيا، وسندعم أي حوار يؤدي إلى وقف القتال والحل السياسي للأزمة”.
وأضاف عبدي، إن “قسد عملت دائماَ من أجل وحدة الجغرافيا السورية ومنع تقسيمها، وستواصل ذلك”، معتبراً أن “سياستها اليوم تحافظ على وحدة الأراضي السورية”.
وحول دور القوى الإقليمية والدولية ودور دمشق، قال عبدي إنه “لا ينبغي اتخاذ أي خطوة على حساب شعب المنطقة ومكونات شمال شرقي سوريا”.
تابعونا عبر فيسبوك
ومنذ أشهر تتحدث “قسد” و”الإدارة الذاتية” عن “تقبلها الحوار” مع جميع الأطراف، حتى مع “الفصائل المسلحة” المدعومة تركياً، والتي تعتبر “العدو التقليدي” لها في سوريا، بحسب مصادر مطلعة.
وسبق أن أعلن عبدي عام 2020، “استعداده لإجراء محادثات سلام مع تركيا دون أي شروط مسبقة”، مشيراً إلى أنه “قد يفكر في التوسط بين تركيا وحزب العمال الكردستاني، بعد حل المشاكل مع تركيا”، خلال مقابلة مع موقع “المونتور”.
وتصنف كل من الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي وتركيا وإيران وسوريا وأستراليا حزب “العمال الكردستاني” كمنظمة “إرهـ.ـابية” على لوائحها، بينما رفضت الأمم المتحدة ودول أخرى كروسيا والصين تصنيف الحـ.ـزب كذلك.
وفي سوريا، تنظر تركيا إلى أن “الإدارة الذاتية” و”قسد” امتداد لـ”العمال الكردستاني”، وبناءً على هذا التصنيف أطلقت عمليتين عسكريتين ضدها “غصن الزيتون ونبع السلام” في سوريا، وسيطرت بموجبها على مناطق واسعة لا تزال تتمركز فيها حتى اليوم.
ولا تتوقف الضربات الجوية والمدفعية التركية على مناطق سيطرة “قسد” أيضاً.
ودائماً ما تستنكر “قسد” اتهامها بالتبعية لـ”العمال الكردستاني”، رغم أن قائدها اعترف سابقاً بوجود مقاتلين من “العمال” في مناطق انتشاره بسوريا.
وسبق أن أشار عبدي إلى أن 4 آلاف مقاتل من “العمال الكردستاني” قتلوا في سوريا “خلال المعارك ضد تنـ.ـظيم الدولة”.
شاهد أيضاً : بهاء الحريري في موقف “مهين” بين أنصاره في لبنان ؟!