بهاء الحريري في موقف “مهين” بين أنصاره في لبنان ؟!
فشل رجل الأعمال اللبناني بهاء الحريري من استقطاب أكثر من 300 شخص من بين 1000 من أهالي إقليم “الخروب” وساحل الشوف، بعد أن وجه دعوة لهم للقائه، فيما اعتذرت غالبية الفاعليات الرسمية عن عدم الحضور.
حيث لم يحضر في قاعات “الجية مارينا” سوى 300 شخص من 17 بلدة خلال اليومين اللذين قضاهما في الإقليم، ما جعل وعود المنسقين الذين قادوا حملته في المنطقة تذهب أدراج الرياح.
واعتذرت فاعليات 3 بلدات هي “الناعمة وكترمايا والمغيريّة” عن عدم الحضور، بعدما كانت أكدت حضورها في وقت سابق.
وأشارت مصادر مطلعة أن غالبية الوفود لم يتجاوز عدد أعضائها عن 15 شخصاً، باستثناء وفد “برجا” التي كان وفدها ضم 45 شخصاً.
تابعونا عبر فيسبوك
كذلك غابت الفاعليّات الرسميّة باستثناء رئيس بلديّة “جدرا” الأب جوزيف القزي مع عدد قليل من المقرّبين منه، إثر اتصال تلقّاه من الحريري تمنّى عليه الحضور، ورئيس بلدية عانوت، إضافة إلى 4 مخاتير، 3 منهم من برجا.
وأخفق فريق عمل الحريري تماماً في اللعب في ميدان تيار المستقبل، فخلت الوفود من الرموز التنظيميّة للتيّار رغم محاولة المقرّبين من بهاء الحريري استمالتهم، كما غاب حتى من تركوا “المستقبل”، بسبب ملاحظات على أداء سعد الحريري.
واللافت أن حضور بهاء ساهم في شد العصب حول شقيقه، فانتشرت اللافتات المؤيّدة للرئيس الحريري في معظم قرى الإقليم مذيّلة بجملة “ما مننشرى وما مننباع”.
المشهد جعل الحريري يتذرع بالمرض لتأجيل مواعيد اللقاءات، التي كان من المقرر أن تمتد لـ5 ساعات متواصلة في اليوم الأول و6 ساعات في اليوم التالي.
وفيما عزا الحريري أمام الوفود توتّره إلى تشنّج في ظهره، إلا أنه لم يتمكن أمام فريق عمله من ضبط انفعالاته والصراخ سائلاً “أين الناس؟!”، ما أدى إلى انسحاب بعض أعضاء فريق العمل وأبرزهم بسّام فتّاح.
كذلك لم يتمالك الحريري نفسه من الغضب عندما ذكر أحدهم شقيقه سعد الحريري، وكذلك عندما استشعر بأن “تيّار المستقبل” أرسل شبّاناً لمقاطعته، فعندما قال إنّ “مشروعه هو تنفيذ اتفاق الطائف”، أجابه أحد الشبان بأن “اتفاق الطائف أتى حتّى يتقاسم زعماء الحرب السّلطة”. فثارت ثائرة الحريري الذي نعت الشاب بـ”الأحمق”، صارخاً “أعطني اسمك”! ما أثار استياء الحضور.
والاستياء نفسه ساد أعضاء وفد بلدة “دلهون” عندما همّ أحد أعضاء الوفد بقراءة كلمة حضّرها مسبقاً لعرض مطالب البلدة الإنمائية، فقاطعه الحريري طالباً تسليم الورقة لمدير مكتبه، مفضّلاً “الحديث بالسياسة”.
كذلك، لم يُفلح الحريري في شرح مشروعه السياسي، فبقي لساعات طويلة يُردّد بطريقة ببغائية “تنفيذ اتفاق الطائف”، و”استكمال مسيرة والده رفيق الحريري”، فيما لم يجد إجابات عن أسئلة من نوع استرداد الودائع من المصارف أو القضاء على الفساد وبناء دولة المؤسسات.
أمّا أكبر “الأوهام” التي وزّعها رجل الأعمال اللبناني فكان الإيحاء بنيْله دعماً عربياً ودولياً لاستنهاض الشارع والدّخول إلى الحكم، وهو ما فاجأ الحضور خصوصاً أنّ الحريري، باستثناء لقائه مع السفير البريطاني، لم يلتقِ بأيّ سفير عربي أو غربي.
أنهى بهاء الحريري زيارته لساحل إقليم “الخروب” وانتقل أمس إلى صيدا.
أشار متابعون إلى أن تسريب لوائح الأسماء التي أكّدت حضورها للقاء بهاء الحريري كان مقصوداً، لافتين إلى أنّ الأمر مرتبط بفريق عمله الذي اتفق مع إدارة المجمع على دفع 35 دولاراً عن كل مدعوّ، مقابل تأمين نقله وتقديم القهوة والماء وبعض المعجنات. وقالت المصادر إن إدارة المنتجع تقاضت 20 ألف دولار مقابل إقامة الحريري وحجز القاعات.
شاهد أيضاً : أمن الحدود هو الأساس.. روسيا تدعو لانسحاب القوات التركية من سوريا ؟!