اجتماع بلا مضامين.. مجلس الأمن “لا جديد يذكر بشأن سوريا” ؟!
لا جديد يذكر في اجتماع مجلس الأمن الأخير بخصوص الأزمة السورية، فقد تحوّل المجلس على مدى السنوات الماضية إلى “منبر تستخدمه الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون، لمهاجمة دمشق والتغني بالعقوبات التي تم فرضها على سوريا”، والتي زادت من معاناة الشعب السوري خلال السنوات الأخيرة.
في هذا الاجتماع، قدم المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسن، تقريراً مفصلاً عن تطورات الأزمة السورية، فيما ركز المندوب التركي في الأمم المتحدة، أحمد يلدز، على القضايا الإنسانية وأزمة اللاجئين، التي تحاول أنقرة حلها عبر “الترحيل القسري وبدء صفحة جديدة مع دمشق لتمهيد عودة اللاجئين إلى ديارهم”.
ويأتي ذلك في ظل تعثر جهود الحل الأممي من خلال اللجنة الدستورية، وتراجع الدعم الذي تقدمه المنظمات الأممية للنازحين واللاجئين السوريين، بالإضافة إلى “تصاعد خطاب الكراهية ضد السوريين في دول الجوار، وخاصة في تركيا”.
تابعونا عبر فيسبوك
وحذر مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” راميش راجاسينغهام، “من موجة هجرة جديدة بسبب الأوضاع الاقتصادية والأمنية المتدهورة”، مشيراً إلى أن أكثر من 16 مليون سوري بحاجة للمساعدات، معظمهم من النساء والأطفال.
وأشار إلى أزمة نقص التمويل التي تواجه مشاريع الأمم المتحدة، مما يعيق قدرتها على استمرار وتوسيع نطاق أنشطتها الإنسانية.
بعيداً عن مجلس الأمن، تتواصل الجهود الروسية – العراقية لفتح قنوات الحوار بين دمشق وأنقرة حيث أكدت طهران، التي اتهمتها بعض وسائل الإعلام المعارضة بعرقلة جهود إعادة العلاقات، دعمها لهذه الجهود.
وأشار كبير مستشاري وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية الخاصة، علي أصغر خاجي، خلال زيارته لدمشق ولقائه مع الرئيس بشار الأسد ووزير الخارجية فيصل المقداد، إلى أن الاجتماعات بين سوريا وتركيا بدأت في طهران واستمرت بشكل رباعي في موسكو، مؤكداً على إرادة الحكومة الإيرانية الجديدة لتعزيز العلاقات مع سوريا.
وكان الرئيس السوري بشار الأسد أبدى انفتاحه على أي جهود تنطلق من القوانين والمواثيق الدولية، مؤكداً أن عودة العلاقات بين البلدين ممكنة إذا انسحب الجيش التركي من الأراضي السورية وقطعت أنقرة علاقتها بالفصائل المسلحة.
وفي هذا السياق، صرح وزير الخارجية التركي هاكان فيدان بأن “مصير المعارضة السورية ومناطق سيطرتها مرتبط بقرارات الأمم المتحدة”، مؤكداً على “ضرورة التعاون مع الحكومة السورية في قضايا أمن الحدود ومكافحة الإرهاب وعودة اللاجئين بشكل آمن”.
شاهد أيضاً : اجتماع لـ3 ساعات.. ماذا دار بين الأسد وبوتين في روسيا ؟!