محاكاة ساخرة لـ”العشاء الأخير” تثير الجدل في “أولمبياد باريس” !
موجة غضب من أتباع الديانة المسيحية حول العالم بسبب حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية في باريس بعد قيام مجموعة من الشواذ بمحاكاة لوحة دافنشي “العشاء الأخير” الذي يفترض أن تكون الرمز الأكبر للسيد المسيح.
وقال بعض النقاد بأن القائمين على الأولمبياد يستحيل عليهم السخرية من ديانات خوفاً من خروجهم للدفاع عن دينهم في الشوارع وقد يتمكنوا حتى من إفساد الأولمبياد بالكامل وإيقافها بعكس المسيحيين الذين يرون أنهم خاضعون تماماً لليسار المتطرف.
السياسي الهولندي “خيرت وايلدر” قال بأنه إذا تم السخرية من ديانة أخرى فستجد رد فعل يصل للعنف وربما القتل للدفاع عن دينهم ما يجعل أي شخص يعيد التفكير ألف مرة قبل الإساءة له ولدينهم، بعكسنا.
“إيلون ماسك” عبر عن غضبه وقال بأن ما حدث إهانة للمسيحيين، وكتب في تغريدة أخرى “لقد أصبحت المسيحية بلا أسنان” في إشارة لخضوعهم وعدم قيامهم بأي رد فعل تجاه أي تعدي عليهم.
الكنيسة الكاثوليكية في فرنسا انتقدت بشدة السخرية من المسيحية وقالت بأن ما حدث يجب مراجعته.
وصف آخرون بأن ما حدث طقوس شيطانية واضحة تُظهر رأس “ماري أنطوانيت” مقطوع وسنفور أزرق شــ.اذ عارٍ من الملابس مع شواذ يتراقصون رفقة طفلة صغيرة بينهم في منظر مقزز للغاية.
تابعونا عبر فيسبوك
وقالت السياسية اليمينية المتطرفة ماريون ماريشال عبر منصة “إكس”: “إلى جميع المسيحيين في العالم الذين يشاهدون حفل باريس 2024 وشعروا بالإهانة من محاكاة ساخرة للعشاء الأخير، اعلموا أن فرنسا ليست هي التي تتحدث بل أقلية يسارية مستعدة لأي استفزاز”.
وأضاف نظيرها الإيطالي ماتيو سالفيني: “افتتاح الألعاب الأولمبية بإهانة مليارات المسيحيين في العالم كان بداية سيئة للغاية، أيها الفرنسيون الأعزاء. أمر سيء”.
وقال توما جولي المدير الفني للحفل للصحافيين السبت عندما سئل عن الانتقادات: “في فرنسا، الناس أحرار في أن يحبوا كيفما يشاؤون، أحرار في أن يحبوا من يريدون، أحرار في أن يؤمنوا أو لا يؤمنوا”.
وقال بعض المعلقين إن هذا الجدل ما هو إلا مثال آخر على الحروب الثقافية في القرن الحادي والعشرين التي تغذيها الأخبار على مدار الساعة ووسائل التواصل الاجتماعي.
من جهته، شن رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان السبت، هجوما لاذعاً جديداً انتقد فيه “ضعف الغرب وتفككه” وهو ما تجلى برأيه في حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية في باريس.
ورأى الزعيم المحافظ المتشدد أن الحفل الذي أقيم الجمعة على نهر السين، وهدف إلى إظهار التنوع في فرنسا تجسيد “للخواء” الأخلاقي في الغرب.
وفي حين ضم حفل الافتتاح مشاركة متحولين جنسياً في مشهد تمثيلي فسره البعض على أنه محاكاة ساخرة للعشاء الأخير للمسيح، قال أوربان “إنهم يتخلون تدريجياً عن الروابط الروحية والفكرية مع الخالق والوطن والأسرة … مما أدى إلى تدهور القيم الأخلاقية العامة في المجتمع، كما رأيتم إذا شاهدتم حفل افتتاح الأولمبياد أمس (الجمعة)”.
شاهد أيضاً: دول أوروبية تضغط للتخلي عن “اللاءات الثلاث” مع سوريا ؟!