«مخالفات البناء» في سوريا ترفع «أسعار الأسمنت» !
يبدو أن فرع مصنع “عمران” للأسمنت في محافظة القنيطرة، كغيره من الأفرع الأخرى غير قادر تماماً على تلبية احتياجات سكان المحافظة، نظراً لارتفاع الطلب على الأسمنت الأسود ومحدودية الكميات التي تصل المحافظة.
وتقدر حاجة المحافظة اليومية بحوالي 200 طن، منها حوالي 60 طن فقط تصل إلى المحافظة في أحسن الأحوال.
ويعود سبب الطلب على فروع مصنع “عمران” إلى سعر الطن الذي يبيعه ويقدر بحوالي 226 ألف ليرة، في حين أن بقية الأنواع في السوق المحلي يقارب سعرها الضعف، قبل أن القفزة الأخيرة.
كما يعود أسباب ارتفاع تكلفة الأسمنت الأسود، بحسب أحمد دياب، رئيس نقابة مقاولي البناء في القنيطرة في تصريحات صحفية، إلى مخالفات البناء، حيث يستغل العديد من تجار البناء والمخالفين عطلة العيد الطويلة والتي تبلغ 9 أيام، في إشادة أبنية جديدة، وبسبب ارتفاع الطلب على المواد من تجار البناء والمقيمين، أوضح دياب أن تجار الأسمنت بدأوا في احتكار المادة، وعدم عرضها في السوق من أجل جني المزيد من الأرباح في إجازة العيد.
تابعونا عبر فيسبوك
وارتفعت أسعار مواد البناء وخاصة الأسمنت الأسود والرمل الذي وصل سعر المتر المربع فيه إلى 75 ألف ليرة، سيتسبب بحسب حديث دياب، في توقف العديد من المشروعات، مستشهداً بعدد كبير من شكاوى المقاولين بسبب تغير السعر، وقلة كميات الأسمنت التي يستقبلها فرع “عمران” والتأخر والتباطؤ في بناء مقاسم بالمنطقة الصناعية والحرفية، وكذلك بالنسبة للجمعيات السكنية وانعكاس ذلك على تنمية المحافظة.
كما أضاف إلى جملة الأسباب، الفرق الكبير في السعر، بين السعر الرسمي للأسمنت في المعامل الحكومية والأسمنت المباع في السوق من قبل القطاع الخاص، حيث إن الاختلاف أكثر من 300 %، مما أدى إلى زيادة أسعار المشاريع بحوالي 1500 %، والتي ستلحق خسائر كبيرة للمقاولين، سيكون لها تأثير على قطاع البناء.
وذكر دياب، أن أزمة ارتفاع أسعار مواد البناء زادت من فاتورة التكلفة وكان لها تداعيات على المشاريع التي تضاعفت أسعارها عدة مرات لمواكبة فوضى الأسعار السائدة في جميع الأسواق، مؤكدا أنه في حال بقي الوضع على ما هو عليه فإن معظم المهن الحرفية واليدوية ستتوقف، مما يؤثر على قطاع كبير وعلى عائلات العمال الذين يعتمدون على هذه المهن الحرة لكسب الرزق.
شاهد أيضاً: أسعار الأعلاف في العالم ارتفعت.. لكن في سوريا انخفضت ؟!