آخر الاخباررئيسيمحليات

الـ”بيغو لايف” في سوريا.. حلّ للبطالة وطريق سالك للانحراف!

بات تطبيق الـ”بيغو لايف” في سوريا، حل للبطالة وطريق سالك للدعارة، والثمن ملايين الليرات، وبناءً على ذلك، أعدّت “كيو بزنس” تحقيقاً لمعرفة تفاصيل أكثر عنه ترويها إحدى رواده، وللقانون رأي فيها.

إذ روت إحدى رواد الـ”بيغو لايف” وهي شابة عمرها 20 عاماً، لـ”كيو بزنس”، قائلةً: “بالنسبة لي العمل بالتطبيق ليس “دعارة”، لكن بالطبع هناك من يختار طريق الانحراف خلال استخدامه له، و”الدعارة” ليست حكراً على العمل بالـ”بيغو لايف” فهي موجودة في العالم الافتراضي والواقع”.

وعن الأموال الذي يجنيها العاملين بهذا التطبيق، أجابت أنها “شهرياً، كانت تتقاضى حوالي 3-5 مليون ليرة، وذلك بحسب الوقت الذي تقضيه في البث المباشر والمحتوى المقدم من قبلها”، لافتةً إلى أن بعض العاملين فيه وخاصةً الذكور، قد يحصلون شهرياً نحو 1000 دولار.

تابعونا عبر فيسبوك

من جهته، اعتبر الناشط الصحفي باسل ديوب لـ”كيو بزنس”، أن الـ”بيغو لايف” وغيره من تطبيقات مشابهة له، تشكل عنصر جاذب لتسهيل ما يمكن تسميته بـ”الدعارة الإلكترونية”.

وأضاف ديوب أنه “يتم تمويل هذه التطبيقات، من خلال المستخدمين، وذلك عبر شراء النقاط والهدايا وتقديمها لمستخدمين آخرين مقابل تقديم لهم خدمات ترفيهية أو غيرها”.

وتابع أن عروض العمل في الـ”بيغو لايف”، تأتي في البداية تحت عنوان “يلزمنا مذيعات أو صحفيات”، ولكن فيما بعد يتم تقديم تنازلات جسدية ولغوية وتبادل المنفعة الجسدية بين الطرفين، أي المقدم والمتلقي.

كما أشار الناشط إلى أن الـ”بيغو لايف” غير مرخص استخدامه أو العمل فيه داخل سوريا، والمعلومات المتداولة عنه بأنه يوجد وكلاء في أكثر من محافظة سورية، مهمتهم تسهيل العمل فيه لنقل الأموال من مقر الشركة الأم للتطبيق في سنغافورة إلى المستفيدين من الأرباح، أي العاملين فيه، مبيّناً أن “العمل يومياً، لمدة ساعتين في الـ”بيغو لايف”، يكون مقابلها 100 دولار شهرياً”.

وعن الرأي القانوني في العمل بمثل هذه التطبيقات، بيّن المحامي نزار حسن لـ”كيو بزنس”، أنه في حال كان الفعل المرتكب في هذا التطبيق يقع تحت نص جزائي لقانون العقوبات أو مكافحة “الدعارة” أو الجريمة الإلكترونية يعتبر جريمة قد تتراوح ما بين التحرش و”الدعارة”.

وأوضح حسن أنه “لا يشترط بـ”الدعارة” أن تكون ممارسة فعلية بين الأشخاص، فمن الممكن أن تصل إلى مفهوم “الدعارة الإلكترونية”، أي إشباع الشهوة الجنسية مقابل أجر افتراضياً”.

وتساءل قائلاً: “كيف نريد لشاب بغض النظر عن الجنس، استحصل عبر الـ”بيغو لايف” على ملايين ليرات، بأن يكمل دراسته ويتخرج من الجامعة ويتقاضى راتب  300 ألف ليرة؟”.

كما رأى المحامي أن “تلك التطبيقات سوف تحدث شروخ أخلاقية في العائلة وترتب آثار اقتصادية على الاقتصاد الوطني، ما يحتم على المشرّع والهيئة الناظمة للاتصالات، التعاطي بصرامة والوقوف بوجه مثل هذه التطبيقات”.

وختم حسن قائلاً إن “أي متضرر من محتوى غير مشروع على خدمة نفاذ أو استضافة أو تطبيق يستطيع أن يتواصل مع مقدم الخدمة الذي اشترط عليه القانون أن يضع اسمه وعنوانه والترخيص، وتقديم شكوى للمطالبة بإلغاء أو تعديل أو حذف المحتوى، وفي حال لم يتم إزالته يلجأ للهيئة الناظمة للاتصالات التي تخاطب صاحب الموقع من أجل إزالة المحتوى الرقمي غير المشروع، فإن لم يستجب يمكنه اللجوء إلى القضاء بالتحريض على ممارسة الدعارة أو الرذيلة”، لافتاً إلى أن المحرض على الدعارة أو الفجور عقوبته جنحوية الوصف.

شاهد أيضاً: في 2024.. عشرات حالات الغرق بالمحافظات السورية

زر الذهاب إلى الأعلى