عدة مؤشرات لحدوث “تسونامي”.. وسوريا ضمن النشاط الطبيعي !
أثارت تحذيرات العالِم الهولندي “فرانك هوغربيتس” حول إمكانية وقوع زلزال في البحر المتوسط والتي ستؤدي لحدوث تسونامي، مخاوف السوريين من تكرار ما حصل في شباط الماضي، في وقت يتناقل فيه سكان الساحل السوري صوراً لانحسار البحر عدّة أمتار عن الشاطئ.
“كيو بزنس”، تواصلت مع عميد المعهد العالي للدراسات والبحوث الزلزالية “هالة حسن” لتوضيح وتبيان حقيقة الأمر، والتي قالت، إن أمواج التسونامي يجب أن تنجم عن زلازل كبيرة، تؤدي لحركة كبيرة في قيعان المحيطات والبحار، كما أنها تمتاز بطول موجيّ كبير، وبفترات زمنيّة كبيرة.
وأشارت إلى أن موجات التسونامي تختلف كليّاً عن الموجات البحريّة الطبيعيّة، التي تحدث بفعل المدّ والجزر الناتج عن التجاذب الطبيعي بين القمر والأرض.
وتابعت” لحدوث تسونامي، يجب وقوع زلزال قوي أكبر من 7 ريختر، تحت قاع البحر المتوسط، والذي سيؤدي لحدوث تشقق بالقشرة الأرضية وانزلاق مفاجئ وتحرك سريع، يؤدي لاضطراب الأمواج، التي تكون دائرية مركزها بؤرة الزلزال”.
تابعونا عبر فيسبوك
كما لفتت إلى شروط حدوث التسونامي، أولها حدوث زلزال قوي تحت قاع البحر أو المحيط، وقد تنشأ من زلازل بسبب الانفجارات البركانية، أو الانهيارات الأرضية، لكن هناك مؤشرات لحدوث التسونامي قبل وصولها إلى الشاطئ، كالإحساس بالهزة الأرضية، وخروج غازات من مياه البحر على شكل فقاعة، إضافة لارتفاع حرارة المياه بشكل ملموس، مع إصدار البحر لأصوات كبيرة للأمواج، تشير إلى وصول التسونامي إلى الشاطئ خلال دقائق.
أيضاً، تبرز من المياه رائحة كريهة، مع تراجع مياه الشاطئ إلى العمق بشكل كبير، وهنا يجب التفريق بين الانحسار المائي الناتج عن المدّ والجزر، وبين تراجع مياه البحر.
وشددت عميد المعهد العالي للدراسات الزلزالية على ضرورة أخذ المؤشرات بعين الاعتبار، بأن النشاط الزلزلي لم يتجاوز الـ 5.5 أو 5.6 ريختر، وهو ضمن النشاط الطبيعي الذي لا يؤدي لحدوث تسونامي.
كما ذكرت أن العالِم الهولندي، اعتمد بتوقعاته على زلزال تاريخيّ حدث عام 365 م، مركزه جزيرة “تكريت”، وكان مقدار هذا الزلزال 8.6 ريختر.
شاهد أيضاً: انحسار مياه البحر دليل على حدوث زلــ.زال.. ما الحقيقة ؟!