تسريب لـ”مسودة الاتفاق المرتقب” بين سوريا وتركيا !
في ظل التسارع الكبير في ملف إعادة العلاقات بين سوريا وتركيا، وبعد تحدّث زعيم “حزب الوطن” التركي دوغو بيرنتشيك، عن أن الجيشين السوري والتركي، سيقومان لاحقاً بعمليات عسكرية مشتركة تستهدف “القوات الكردية” في شرق الفرات.
كشفت صحيفة “آيدينلق” التركية نقلاً عن “مصادر معتبرة”، أنه تم عرض مسوّدة اتفاق على الجانبَين. وبموجبها، فإن تركيا، ستحظر النشاطات التي تقوم بها “المعارضة” على الأراضي السورية وتستهدف سوريا، كما ستُسلّم الأشخاص الذين تسمّيهم الحكومة السورية، إلى سلطات البلاد.
تركيا وقبل الانسحاب النهائي من الأراضي السورية، ستسلِّم إلى الدولة السورية بشكل نهائي مناطق إدلب وشمالي حلب، كما ستسلِّم المعابر على الحدود السورية – التركية، والتي تشرف عليها حالياً “المعارضة السورية” إلى دمشق.
تابعونا عبر فيسبوك
ووفق مسودة الاتفاق، ستمارس أنقرة ضغوطاً على واشنطن لسحب جنودها من الأراضي السورية. ولتحقيق ذلك، ستقدّم المساعدة للجانب السوري، كما ستدعم الجيش السوري لبسط سيطرته على مناطق شمالي وشرقي الفرات.
موافقة سوريا على مسودة الاتفاق، في المرحلة الأولى، يشمل “تأمين عودة ما بين مليون ومليوني سوري لاجئ في تركيا إلى بلدهم، مع ضمان عدم تعرُّض أيٍّ من الذين يعودون لأيّ ملاحقة قضائية”، إضافة لضمان ضمّ “المعارضة المعتدلة” التي يوافق عليها الجانب السوري، إلى الحكومة.
ونوّهت مسودة الاتفاق بضرورة قيام الجيش السوري بالقضاء على “حزب العمال الكردستاني” ومنع أيّ هجمات تقوم بها هذه المنظمة ضدّ تركيا انطلاقاً من الأراضي السورية.
وفي حال لم يكن ذلك كافياً، فسيكون للجيش التركي الحقّ في مطاردة المسلحين بعمق يصل إلى 30 كيلومتراً، علماً أن “اتفاق أضنة” لعام 1998، كان يجيز المطاردة بعمق 5 كيلومترات.
ووفقاً للصحيفة، فإنه في حال الموافقة على المسوّدة، سيجتمع الطرفان ويوقّعان على الاتفاق الأمني في لقاء رسمي. وحينها، سيلتقي الرئيسان التركي رجب طيب إردوغان، والسوري بشار الأسد، ويتصافحان.
شاهد أيضاً : “لا يمكن تحمّلهم”.. الأردن يشتكي اللاجئين السوريين ؟!