هل يقف “الموساد” وراء اغتيال هنية في طهران ؟!
كشف مسؤول عراقي على صلة بإيران، تفاصيل غائبة في حادثة اغتيال رئيس المكتب السياسي لفصائل القطاع إسماعيل هنية، بينما تحاول السلطات الإيرانية فك رموزها في التحقيقات الجارية.
وتعيش إيران حالة من الصدمة الأمنية والاستخباراتية جراء اغتيال هنية في عقر دارها بالعاصمة طهران المركز السياسي والدبلوماسي للبلاد، وهو الأمر الذي وصفته وسائل إعلام غربية بـ”الاختراق الكبير”.
وفي ظل تضارب المعلومات من قبل طهران وعدم وجود تفاصيل واضحة أو آثار استهداف للمبنى، الذي تقول إيران إنه تعرض لهجوم “إسرائيلي” واستهدف اسماعيل هنية وأحد مرافقيه، كشف سياسي عراقي بارز على صلة بإيران، عن تفاصيل أكثر لاغتيال رئيس المكتب السياسي لفصائل القطاع إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران فجر الأربعاء.
تابعونا عبر فيسبوك
وقال السياسي العراقي الذي فضّل عدم الكشف عن هويته، لحساسية موقعه ومنصبه، إن “استهداف إسماعيل هنية ومقتله تم في مجمع أمني تابع للحرس الإيراني في الجزء الشمالي الغربي من القصر الأخضر في مجمع سعد آباد بطهران”.
وأضاف أن “معسكر بسيج الزهراء يعد جزءاً من مجمع سعد آباد التاريخي في طهران، والذي يتولى إدارته الحرس الإيراني على مدى العقود الأربعة الماضية، ويحتوي هذا المجمع الأمني على بابين رئيسيين، أحدهما يؤدي إلى منطقة دربند السياحية شمال طهران، والآخر إلى الطريق الرئيسي لقصر سعد آباد الأخضر”.
وأوضح أن “سكان هذه المنطقة قد أبلغوا في وقت سابق عن سماع صوت انفجار في هذا المكان حوالي الساعة الثانية من صباح الأربعاء”.
وعلى عكس ما تردد في إيران، نفى السياسي العراقي أن يكون اغتيال هنية قد تم في مجمع المحاربين القدامي في شمال طهران، قائلاً “ما نشرته وسائل إعلام ومواقع إخبارية غير دقيق”.
وتابع “لقد تابعت عملية الاغتيال منذ اللحظة الأولى مع مصادر أمنية داخل طهران، ولكن ما يثير الدهشة لدى المسؤولين الإيرانيين هو أنه من أبلغ الإسرائيليين وأعطاهم إحداثيات عن محل إقامة إسماعيل هنية كضيف في طهران”.
وتم بناء كاخ سبز أو القصر الأخضر في الشمال الغربي من سعد آباد عام 1928، وبسبب استخدام الرخام الأخضر في واجهة هذا القصر فإنه يسمى بالقصر الأخضر، وكان هذا القصر مقر إقامة رضا شاه.
ويواصل المسؤول العراقي حديثه عن عدم استبعاد فرضية اغتيال اسماعيل هنية بأياد إيرانية تعمل لصالح “الموساد الإسرائيلي”، ويقول “هذا ليس مستغرباً وقد نفذت إسرائيل العديد من العمليات داخل إيران على مدى السنوات الماضية”.
وأكد أنه “لا يمكن استبعاد احتمال لعب أشخاص متنفذين دوراً، لأنه في كل الأحوال، قد تدفع تل أبيب الدولارات الأمريكية لبعض الجهلة أو أشخاص للحصول على معلومات أو لتنفيذ عمليات إرهابية”.
وأضاف: “كما في حالة اغتيال بعض العلماء النوويين أو القوات العسكرية في إيران، فقد شهدنا أيضاً توظيف بعض العملاء في إيران، وهذه قضية خطيرة يجب أن يأخذها المسؤولون في إيران على محمل الجد والتعاطي معها بقوة”.
شاهد أيضاً : “بعد استهدافه بمسيرة”.. البرهان ينجو من محاولة اغتيال ؟!