أمريكا تطلّب من الدّول التّوسّط لها مع دمشق ؟!
أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية عن نيتها الطلب من الدول التي قامت بإعادة علاقاتها مع سوريا، لإثارة قضية الصحفي الأمريكي “المسجون” لدى دمشق، أوستن تايس، والمساعدة لـ”الإفراج عنه وإطلاق سراحه”.
جاء ذلك على لسان نائب المتحدث الرسمي الرئيس لوزارة الخارجية الأمريكية، فيدانت باتيل، الذي قال إنه “عندما طُلِب من واشنطن الرد على الدول التي قررت اتخاذ إجراءات ثنائية معينة أو إقامة علاقات مع سوريا، فإن أحد الأشياء التي ذكرتها باستمرار وبشكل واضح هو أن أي دولة لها علاقة بسوريا تحتاج إلى إثارة قضية أوستن”.
وأضاف خلال إجابته على أسئلة الصحفيين، أمس الخميس، أن “الدول التي تقول إنها تتمتع بنفوذ في سوريا، تحتاج إلى بذل كل ما في وسعها للمساعدة حتى يتمكن السوريون من تسليط الضوء على وضع أوستن”.
تابعونا عبر فيسبوك
وأشار إلى أن أمريكا لا تملك أي مستجدات فيما يتعلق بـ”احتجاز تايس”، لكنها ترى تأثير الدبلوماسية، والتحالفات والشراكات في العمل.
وسبق أن أجرت الولايات المتحدة محادثات مباشرة مع دمشق بهذا الخصوص، وفق ما ذكرته صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية منتصف العام الماضي.
أوستن تايس هو جندي سابق في البحرية الأمريكية ومصوّر صحفي، اختار السفر إلى سوريا لنقل الأخبار إلى وسائل الإعلام الأمريكية، ومنها “سي بي إس”، و”واشنطن بوست”، وفق بيان لمكتب التحقيقات الفيدرالي.
وبحسب الرواية الأمريكية فقد تم “احتجاز” أوستن عند حاجز خارج دمشق في 13 من آب 2012، وظهر أوستن في تسجيل مصور بعد شهر من اختفائه، وهو مكبل اليدين ومعصوب العينين، برفقة رجل مسلح، دون أن تحدد الرواية الأمريكية هوية الرجل المسلح وتبعيته.
ووفقاً للمسؤولين الذين نقلت عنهم “وول ستريت جورنال”، فإن المفاوضين يتطلعون إلى استئناف المحادثات مع دمشق حول قضية تايس، مع الإشارة إلى أن ما شجع دمشق على التعامل بجدية مع المحادثات أن الوسطاء أخبروا السلطات السورية، أن حل القضية سيكون “عاملاً في إنهاء العزلة الدولية المفروضة على سوريا”.
شاهد أيضاً : روسيا تكشف عن طلب بريطاني بخصوص سوريا عام 2015 ؟!