حملة اعتقالات في إيران بسبب حادثة اغتيال هنية ؟!
بعد تقارير إعلامية تحدثت عن خرق أمني كان وراء اغتيال رئيس المكتب السياسي لفصائل القطاع إسماعيل هنية، نفذت السلطات الإيرانية حملة اعتقالات طالت أكثر من 20 شخصاً، من بينهم ضباط استخبارات كبار ومسؤولون عسكريون وموظفون في دار الضيافة، حيث اغتيل هنية، بحسب ما أفادت به صحيفة “نيويورك تايمز” عن مصادر إيرانية.
وذكرت الصحيفة الأمريكية أنه “بعد الاغتيال داهمت عناصر الأمن الإيرانية مجمع دار الضيافة، الذي ينتمي إلى فيلق الحرس الإيراني، والذي كان يقيم فيه هنية بشكل متكرر أثناء زياراته إلى طهران، ووضع العملاء جميع أفراد طاقم دار الضيافة تحت الإقامة الجبرية، واعتقلوا بعضهم، وصادروا جميع الأجهزة الإلكترونية، بما في ذلك الهواتف الشخصية”.
ونقلت الصحيفة عن مصادر إيرانية قولها إن “فريقاً منفصلاً من العملاء استجوب كبار المسؤولين العسكريين والاستخباراتيين، الذين كانوا مسؤولين عن حماية العاصمة، ووضعوا عدداً منهم قيد الاعتقال لحين اكتمال التحقيقات”.
تابعونا عبر فيسبوك
وعندما داهم عملاء الأمن مجمع دار الضيافة، قاموا بتمشيط كل شبر منه، وفحصوا كاميرات المراقبة التي يعود تاريخها إلى أشهر وكذلك قوائم الضيوف، بحسب الصحيفة الأمريكية.
كما كانوا يفحصون ذهاب وإياب أعضاء الطاقم الذين يخضعون لفحص صارم قبل التوظيف ويتم اختيارهم من الرتب والجنود في الحرس الإيراني وكذلك من الباسيج، قوة المهام التطوعية شبه العسكرية، وفقاً للمسؤولين الإيرانيين.
وقال المسؤولان الإيرانيان أيضاً، إن “التحقيق ركز على مطارات طهران الدولية والمحلية، حيث تم تمركز عملاء، وفحصوا أشهراً من اللقطات التي التقطتها كاميرات من صالات الوصول والمغادرة، وفحصوا قوائم الرحلات الجوية”.
ولم يكشف الحرس الإيراني حتى الآن عن أية تفاصيل متعلقة بالاعتقالات أو عن تحقيقه في الانفجار، بما في ذلك سببه، ولكنه تعهد بالانتقام الشديد، كما فعل المرشد الإيراني علي خامنئي، الذي أصدر أمراً بضرب “إسرائيل” رداً على ذلك، وفقاً للمسؤولين الإيرانيين.
وكان الحرس الإيراني أعلن، الأربعاء، مقتل إسماعيل هنية مع حارس شخصي له في مقر إقامته بطهران بعد حضوره احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الإصلاحي مسعود بزشكيان.
شاهد أيضاً : طائرات إضافية.. أمريكا تستعد لهجوم إيراني وشيك ؟!