حزب تركي يدعو للتضامن مع دمشق من أجل هذه القضية ؟!
أعلن زعيم حزب “الحركة القومية” التركي دولت بهتشلي، عن ضرورة أن تقود تركيا مبادرة إنشاء “ميثاق القدس”، رداً على الهجمات “الإسرائيلية” على القطاع، وذلك بالتعاون مع الدول الإقليمية بما فيها سوريا ولبنان والعراق ومصر.
وأوضح بهتشلي قائلاً: “في هذه المرحلة، أصبح من الضروري لجميع دول المنطقة أن تقف على قدميها وتستخدم إمكانياتها ومواردها من أجل مستقبل شعوبها بدلاً من السياسات التي ترسمها الدول الإمبريالية، وكذلك لإنقاذ دول المنطقة من كونها منشأ ومركزاً للإرهاب الذي يعتبر جريمة ضد الإنسانية”.
وأكد بهتشلي على أهمية إنشاء “ميثاق القدس” لتحقيق السلام والاستقرار المستدام في الشرق الأوسط.
تابعونا عبر فيسبوك
وفي بيان كتابي، قال بهتشلي: “الهجمات والمجازر التي بدأت في 7 تشرين الأول 2023 على غزة من قبل إسرائيل المدعومة من الولايات المتحدة مستمرة بلا هوادة. هذه الهجمات التي تحولت إلى إبادة جماعية ودراما إنسانية، لم يتمكن لا العالم ولا الدول الإسلامية من اتخاذ مبادرات حاسمة لوقف الإبادة”.
وأضاف: “الإرهاب الإسرائيلي بلغ حداً لا يمكن تحمله أو استيعابه. إذا استمر الأمر على هذا النحو، وإذا لم تتوقف الوحشية، وإذا استمرت الهجمات على الإيمان وحقوق الإنسان بإصرار، فإن الخيار الأخير سيكون حرباً عالمية أو إقليمية”.
وتابع بهتشلي قائلاً: “في هذه المرحلة، يجب تنفيذ وقف إطلاق نار فوري لوقف المجازر، ومن ثم اتخاذ خطوات سريعة لتحقيق السلام والاستقرار المستدام في الشرق الأوسط. لهذا الغرض، يجب أن تبادر دول المنطقة مثل تركيا وسوريا والعراق ومصر بإنشاء ميثاق القدس'”.
وأشار بهتشلي إلى ضرورة أن تقود تركيا إنشاء “ميثاق القدس”، قائلاً: “حزب الحركة القومية هو صوت ضمير الأمة التركية وعينها التي ترى المستقبل. وبناءً على ذلك، فإن وقف إسرائيل التي تدمر غزة وتعتدي على المسجد الأقصى في القدس يومياً وتحرم الفلسطينيين في الضفة الغربية من السلام، هو رغبة الأمة التركية وضرورة حد أدنى لتحقيق السلام في المنطقة والعالم.”
وأكد أنه “لا يمكن تحقيق ذلك من دون تضامن إقليمي قوي. يجب على دول المنطقة أن تستجيب بصدق وإيجابية لدعوات وجهود تركيا. في هذا السياق، هناك حاجة إلى تحالف إقليمي أكثر قوة وشمولية يشمل جميع الأسس الإقليمية الحالية للتعاون والحوار المتعلق بفلسطين أو القدس”.
وأوضح بهتشلي أنه “يجب على المجتمعات الإسلامية أن تكون موحدة ومتضامنة بصوت واحد ونفس واحد في هذه الفترة الحرجة من الإنسانية، وإذا لم ندافع عن حقوقنا، سنفقد كرامتنا. قضية القدس ليست فقط مشكلة الفلسطينيين، بل هي مشكلة جميع المسلمين وكل من يحمل هم العدالة والإنصاف”.
وختم بهتشلي قائلاً: “من الأولويات الأساسية لتحقيق استقرار المنطقة هو إيجاد حل للوضع الفوضوي في سوريا ضمن إطار وحدة أراضيها وسيادتها. ومع ذلك، هناك التزام إنساني بتأمين السلامة والأمن لجميع شعوب المنطقة، وضمان حصولهم على نصيبهم من فضائل العيش الكريم”.
شاهد أيضاً : وزير الخارجية التركي في مصر.. وسوريا أهم المحاور ؟!