آخر الاخبارسياسة

تخوّف أمريكي كبير.. ليس من إيران هذه المرة ؟!

جهود أمريكية بذلتها واشنطن على مدار الأسبوع الماضي ولا تزال، من أجل “تفادي اندلاع حرب موسعة في الشرق الأوسط”، جراء رد إيراني محتمل ضد “إسرائيل”، بعد عملية اغتيال رئيس المكتب السياسي لفصائل القطاع إسماعيل هنية في طهران في 31 تموز الماضي.

إلّا أن تقارير بيّنت أن القلق الأمريكي منبعه حليفها الأساسي في الشرق الأوسط “إسرائيل”، خاصة في ظل توقّع تصرف متهور من رئيس “الحكومة الإسرائيلية” بنيامين نتنياهو.

إذ تتحوف الأوساط الأمريكية من تهور نتنياهو بشكل مفرط، ما قد يشعل بالفعل حرباً موسعة في المنطقة المتوترة منذ أشهر.

فالخوف الأمريكي من تفلت الرد الإيراني بات أقل من القلق المحيط بنتنياهو وطريقة تصرفه في حال ضربت إيران “إسرائيل”، بحسب ما أفاد مسؤولون أمريكيون مطلعون لصحيفة “واشنطن بوست”.

تابعونا عبر فيسبوك

كما أوضحوا أن بعض المسؤولين الإيرانيين أبلغوا الإدارة الأمريكية بشكل غير مباشر عبر الحلفاء، أن الرد على اغتيال هنية سيكون مدروساً ومحسوباً بدقة.

هذا ورجح مسؤول أمريكي مطلع، أن “تتراجع إيران عن تهديداتها برد موجع على تل أبيب، لاسيما بعد التحركات الأمريكية العسكرية في المنطقة”، بالإضافة إلى الجهود السياسية والدبلوماسية التي بذلت مؤخراً.

وأتت تلك التسريبات لتتقاطع مع الكلام الذي قاله مساء أمس الثلاثاء زعيم الفصائل اللبنانية في كلمة ألقاها بذكرى مرور أسبوع على اغتيال أحد كبار قيادييه فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت، إذ أشار إلى أن “محور المقاومة”، أبلغت طهران ودمشق أنها لا تريد منهما الدخول في حرب واسعة مع “إسرائيل”، وإنما تطلب من البلدين الدعم المادي والسياسي والتقني فقط، في إشارة فهمت على تراجع مستوى الرد الإيراني المتوقع، حسب ما أكد العديد من المراقبين والمحللين السياسيين.

كما أكد أن رد الفصائل اللبنانية على اغتيال شكر “آت لا محال”، كذلك الرد الإيراني على قتل هنية، إلا أنه لم يحدد السبل أو التاريخ بطبيعة الحال، واعتبر أن التأخر في هذا رد يشكل “لعب على أعصاب الإسرائيليين”، لاسيما أن “القوات الإسرائيلية” متأهبة بأقصى درجاتها منذ أسبوع.

كذلك ألمح إلى أن رده قد يكون مشتركاً ومتزامناً مع فصائل مسلحة أخرى حليفةً لطهران أو منفصلاً أيضاً.

فيما لا يزال من غير الواضح كيف ومتى سيأتي الرد من قبل الإيرانيين، الذين أكدوا مراراً وتكراراً خلال الأيام الماضية بدورهم أن الضربة آتية لا محال.

في حين رجحت بعض التوقعات “الإسرائيلية” أن تنفذ الفصائل اللبنانية انتقامها قبل إيران.

بينما رأى مراقبون ومسؤولون أمريكيون أن الرد قد يأتي مشتركاً بين الفصائل في بيروت وطهران.

ومنذ 31 تموز الفائت تعيش المنطقة حالة من التوتر غير المسبوق جراء اغتيال هنية وقصف الضاحية الجنوبية لبيروت، وسط مخاوف دولية من اندلاع حرب موسعة، ما دفع العديد من الدول الغربية إلى تعلق وتأجيل بغض رحلاتها إلى بيروت وطهران و”تل أبيب” على حد سواء، ودعوة مواطنيها إلى مغادرة المنطقة.

شاهد أيضاً  : أمريكا تعترف بهجوم طالها في العراق.. ما هي تفاصيله ؟!

زر الذهاب إلى الأعلى