آخر الاخباررئيسيسياسة

الهدوء الذي يسبق الطوفان.. “قسد” والعشائر في “استراحة النار” ؟!

حالة من الخوف والرعب يعيشها سكان الريف الشرق لمدينة دير الزور، وسط استمرار المعارك بين قوات العشائر من جهة و”قسد” من جهة أخرى، مع تصاعد أصوات الاشتباكات بمختلف الأسلحة والقذائف بين الطرفين.

وبدأ تبادل النيران بين الجانبين بعد إعلان “قسد” عن هجوم على نقاطها في الضفة الشرقية لنهر الفرات، من قبل الجيش السوري مساء الثلاثاء الماضي، تلاه هجوم كبير شنته قوات العشائر مع ساعات الصباح الأولى من أمس الأربعاء.

إبراهيم الهفل أحد شيوخ العشائر العربية توعد في بيان له اليوم، “قسد” بمزيد من الهجمات، وأنه لن يترك السلاح حتى “تحرير الأرض من ميليشيات قنديل الإرهابية في إشارة إلى قسد”، حسب تعبيره.

وسيطر المهاجمون من العشائر على نقاط في بلدات ذيبان وأبوحمام غرانيج وشعيطات والكشكية، بعد اشتباكات مع مسلحي “قسد” وانسحابهم منها، كما جرت اشتباكات في بلدات الصبحة والبصيرة وأبو حردوب.

تابعونا عبر فيسبوك

فيما استقدمت “قسد” تعزيزات عسكرية من مناطق سيطرتها في ريف دير الزور الشمالي والحسكة والقامشلي والشدادي، وعززت وجودها في ريف دير الزور الشرقي، وفرضت حظر تجول.

وبعد ساعات من الاشتباكات والقصف المتبادل قالت “قسد”، إنها “أفشلت الهجوم وإن مجموعاتها العسكرية انتقلت إلى مرحلة تمشيط قرى ذيبان واللطوة وأبو حمام وملاحقة فلول العشائر”.

واتهمت “قسد” الحكومة السورية بـ”الوقوف خلف الهجوم الأخير على نقاطها من قبل العشائر”.

وبحسب “قسد”، أدى القصف إلى “مقتل مدنيين اثنين وإصابة 5 آخرين في ذيبان واللطوة”.

ومنذ أيلول 2023، يتكرر القصف المتبادل بين قوات العشائر من جهة، و”قسد” التي تسيطر على الضفة الشرقية للفرات.

وفي آب 2023، شهد ريف دير الزور الشرقي والشمالي معارك مسلحة بين مسلحين من “مجلس دير الزور العسكري” مدعوماً بمقاتلين من العشائر من جهة و”قسد” من جهة أخرى، والتي ينضوي “المجلس” تحت مرتباتها.

واشتبك الطرفان بمناطق جغرافية متفرقة، لكن المواجهات تركزت بشكل أساسي في ريف دير الزور الشرقي، ذات الأغلبية العشائرية.

المواجهات جاءت حينها عقب اعتقال قائد “مجلس دير الزور”، أحمد الخبيل “أبو خولة”، بعد خلاف بين الجانبين دام أكثر من شهرين، بينما بقي قادة الصف الأول في “المجلس” محاصرين بمدينة الحسكة.

وبعد أيام على المواجهات غاب اسم “المجلس” بالكامل عن المواجهات المسلحة، وبقي طرفاها “قسد” ومقاتلين من أبناء عشائر المنطقة يقودهم إبراهيم الهفل.

شاهد أيضاً : إعزاز تشهد تفجيراً كبيراً أشعل الجبهة بين “قسد” وفصائل الشمال ؟!

زر الذهاب إلى الأعلى