أمريكا تسعى للتواصل مع سوريا من أجل هذا الأمر الحساس ؟!
كشف المتحدّث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، عن نية واشنطن اتخاذ كافة الخطوات الممكنة والتي تصب في محاولة تأمين عودة الصحفي الأمريكي أوستن تايس من سوريا.
وأوضح ميلر في إحاطة صحفية، الخميس 8 من آب، أن “الولايات المتحدة لا تتحدث عن كل هذه الخطوات علناً، لكنها تحاول اتخاذ كل ما تعتقد أنه يمكن أن يكون مفيداً في تأمين إطلاق سراح أي أمريكي”.
المتحدث الأمريكي رفض الحديث عن تفاصيل أساسية في القضية، معللاً ذلك بأنها جميعها “حساسة للغاية”، موضحاً أنهم يعملون على “إعادة المعتقلين إلى ديارهم”.
تابعونا عبر فيسبوك
وتابع، “نحن نعمل منذ سنوات بالطبع على إعادة أوستن تايس إلى دياره، ولكن لا أستطيع أن أتحدث عن أي تفاصيل أساسية”.
هذه التصريحات تأتي بعدما أبدت الولايات المتحدة، مطلع آب الحالي، نيتها إثارة قضية أوستن تايس والمساعدة في إطلاق سراحه.
إذ قال نائب المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية الأمريكية، فيدانت باتيل، إنه “عندما طُلِب من واشنطن الرد على الدول التي قررت اتخاذ إجراءات ثنائية معينة أو إقامة علاقات مع سوريا، فإن أحد الأشياء التي ذكرتها باستمرار وبشكل واضح، هو أن أي دولة لها علاقة بسوريا تحتاج إلى إثارة قضية أوستن”.
وأضاف أن “الدول التي تقول إنها تتمتع بنفوذ في سوريا، تحتاج إلى بذل كل ما في وسعها للمساعدة في تسليط الضوء على وضع أوستن”.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة لا تملك أي مستجدات فيما يتعلق باحتجاز تايس، لكنها ترى تأثير الدبلوماسية، والتحالفات والشراكات في العمل.
وسبق أن أجرت الولايات المتحدة محادثات مباشرة مع دمشق حول قضية تايس، وفق ما ذكرته صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية منتصف العام الماضي.
ويتطلع المفاوضون إلى استئناف المحادثات مع دمشق حول القضية، مع الإشارة إلى أن ما شجع دمشق على التعامل بجدية مع المحادثات أن الوسطاء أخبروا أن “حل القضية سيكون عاملاً في إنهاء العزلة الدولية المفروضة عليها”، وفق ما قاله مسؤولون أمريكيون.
ويعد أوستن تايس جندي سابق في البحرية الأمريكية ومصوّر صحفي، اختار السفر إلى سوريا لنقل الأخبار إلى وسائل الإعلام الأمريكية، ومنها “سي بي إس”، و”واشنطن بوست”، وفق بيان لمكتب التحقيقات الفيدرالي.
شاهد أيضاً : روسيا ترحب بإعادة العلاقات بين سوريا وتركيا.. وتكشف تفاصيل جديدة ؟!