السّويداء.. المياه كلّ 3 أشهر مرّة !
يعاني سكان السّويداء، من سوء الواقع المائي في المحافظة، حيث أكد العديد منهم أن مدة قطع المياه قد تصل إلى 2-3 أشهر، كما أن تكاليف التعبئة من الصهاريج مرتفعة جداً، إذ أن أغلب السكان ليس بمقدورهم التعبئة مرتين في الأسبوع.
كاميرا “كيو بزنس”، تقصّت عن أسباب سوء الواقع المائي في السّويداء، وتواصلت مع مسؤولين معنيين في المحافظة.
مدير مؤسسة المياه في السّويداء المهندس “وائل الشريطي”، أرجع تفاقم أزمة المياه في المحافظة، للنقص الكبير في حوامل الطاقة، إذ أن هناك نحو 200 بئر، موزعين على جغرافيا المحافظة، وبالتالي يجب أن كون الوضع المائي أفضل.
وأشار الشريطي في حديثه لـ “كيو بزنس”، إلى أن نسبة السعات التخزينية للسدود انخفضت، نتيجة الاحتباس المطري العام الماضي، ولم يكن هناك أيّ رديف حقيقي للموارد المائية.
تابعونا عبر فيسبوك
وبيّن أن تحسّن الواقع المائي في السويداء، يواجه عدّة مشكلات، أهمّها عدد ساعات الضّخ، التي تتحكم بشكل رئيسي بكميّة المياه المنتجة، والعجز المادي في تجديد التجهيزات، إضافة لتعرض خطوط الشبكة لتعديّات، لا يمكن التعامل معها حاليّاً بسبب الوضع الأمنيّ في المحافظة، ومن جهة أخرى، مشكلة التوسع العشوائي، ما أدى لزيادة الحاجة والطلب على المياه.
من جانبه، قال مدير مؤسسة كهرباء السويداء المهندس “غسان ناصر”، إن الشركة قامت بتحييد 6 خطوط لصالح مؤسسة المياه عن التقنين، مشيراً إلى أن عدد الآبار المتعلقة بالخطوط المحيّدة وصل لـ 109 بئر، من أصل 200، ونسبة التغذية بلغت 55% على مدار الـ 24 ساعة، موزعين على أكثر المدن كثافة سكانيّة في المحافظة، مثل صلخد وشهبا ومدينة السويداء.
وأكد خلال حديثه لـ “كيو بزنس”، أن الـ 6 خطوط، تستهلك 25% من المخصصات الكهربائية للمحافظة، لصالح مياه الشرب، على حساب القطاع السكني، والتي تبلغ 70ميغا واط، في حين تحتاج المحافظة لـ 300 ميغا.
كما أوضح في نهاية حديثه، أن مديرية المياه والكهرباء في تنسيق دائم، لتخفيض ساعات التقنين على المناطق التي تعاني من اختناقات مائية، في ساحة المحافظة.
شاهد أيضاً: أزمة المياه تتفاقم في دمشق وريفها.. ما السّبب ؟!